ميداني

معارك البادية السورية تكشف عن الدعم العسكري والغربي ل “داعش”

منذ بداية الحرب على سوريا تم ضبط ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة وذخيرة غربية الصنع، وغالباً ما تكون أمريكية، لم يستطع تنظيم “داعش” المنهزم من التعتيم على مصادر دعمه اللوجستية والميدانية.

وبحسب تقرير نشرته وكالة “سبوتنيك” الروسية أكدت فيه أن ” للجيش العربي السوري دوره في منع المسلحين من القيام بسحب الدلائل من أسلحة ووثائق تثبت تورط دول كالولايات المتحدة التي ادعت خلال سنوات الحرب الجارية محاربتها للإرهاب وسعيها للقضاء على تنظيم “داعش”.

وكشف مصدر عسكري مشارك في عملية تحرير أحياء دير الزور، عن دلائل تم الحصول عليها خلال تحرير الأحياء المتبقية في دير الزور التي كانت تقبع تحت حكم تنظيم “داعش” لقرابة ثلاث سنوات ومنها مستودعات أسلحة وذخيرة كبيرة، تضمنت معدات حربية من مختلف الأنواع أمريكية الصنع وأخرى “إسرائيلية” وغربية.

وتابع المصدر: “لم تقتصر على البنادق والرشاشات من نوع “أم 16″ وقواعد التاو، بل تجاوزت الأسلحة المتوسطة والخفيفة ومن بين الأسلحة التي وقعت بيد الجيش العربي السوري داخل أحياء الصناعة والحميدية ومحيط للحديقة العامة مدافع نوع برامز 155 الأمريكية”.

وأضاف المصدر “إلى سيارات الهمر المصفحة بعضها معدة لنقل الأفراد، وأخرى تم تفخيخها وجد في إحداها عبوات كيميائية، فيما ظهرت أيضاً طائرات استطلاع “إسرائيلية” وعبوات وبعض الستر المتطورة والمخصصة للأعمال الهندسية”.

وتحدث المصدر ذاته: “عن كميات كبيرة تمت مصادرتها تدريجياً منذ فك الطوق عن المدينة قسم كبير منها وجد في مقرات “داعش” داخل الميادين المحررة، وتم الكشف عن كميات أخرى قبل أيام وظهر التورط الغربي في كثير منها وكانت عبارة عن مقرات مليئة بمختلف المعدات تضمنت تكنولوجيا الاستطلاع الجوي والبري إلى جانب الإشارة والاتصال الفضائي ومئات البنادق وأكياس من مادة “السيفور” المتفجرة موضوعة داخل عربات معدة مفخخة”.

وأكد المصدر عن وجود كميات كبيرة من صناديق الذخيرة وقواعد إطلاق الهاون والصواريخ، وعمد المسلحون على إخفائها داخل أقبية تحت الأرض بينما وضعت الدبابات والعربات ضمن مساتر مسقوفة خوفاً من الضربات الجوية للطائرات الحربية الروسية والسورية.

والجدير بالذكر أن تنظيم “داعش” خسر خلال الأشهر الماضية كامل مقراته المتقدمة في كل من بادية حمص وريفي حماة والرقة، كما بات بعيداً عن النفط السوري، ولم يعد بوسعه الاستفادة منه نظراً لسقوط كامل حقول النفط والغاز المتواجدة في ريفي حمص وتدمر وصولاً للسخنة والمحطة الثانية وليس انتهاءً بدير الزور والميادين حتى الحدود العراقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى