كاسة شاي

ست سنوات على رحيل محمد العجيل .. “سيّاب الحسكة” يعود إلى الحياة عبر “غوايات الحنين”

أقامت مديرية الثقافة بالحسكة بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب حفل توقيع المجموعة الشعرية “غوايات الحنين” للأديب والشاعر و الإعلامي الراحل محمد العجيل بالمركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة تكريماً لذكراه ومساهماته الإبداعية في عدد من المجالات.

والمجموعة الشعرية “غوايات الحنين” للشاعر و الأديب محمد العجيل التي أنجزها دون الطباعة قبيل وفاته وذلك بسبب فقر حاله و إصابته بمرض السرطان، قام مجموعة من أصدقائه بطباعتها على نفقتهم الخاصة لترى النور.

وقال الإعلامي عبد الرحمن السيد رئيس المركز الثقافي بمدينة الحسكة لتلفزيون الخبر أن “الشاعر الراحل كان أديباً مبدعاً و إعلامياً ناجحاً من أبناء الخابور العريق رحل عن الدنيا في ريعان شبابه وفي أوج عطائه ليترك بصمة واضحة في الساحة الأدبية والشعرية على مستوى سوريا والوطن العربي”.

وأضاف السيد أن “مجموعة من أصدقاء الراحل بادروا بطباعة مجموعته الشعرية وعلى رأسهم الفنان التشكيلي العالمي سبهان أدم، ابن الحسكة، وتوزيعها و بيعها للجمهور ليعود رعيها لعائلة الراحل”.

وبين السيد “لو أن الراحل استمر بحياته لكان رقماً صعباً في الحياة الثقافية السورية لأنه كان بالفعل “سياب الحسكة”، الذي حمل على أكتافه هموم الحسكة و خابورها ووجع ريفها المتعب، إضافة لكونه كان صحفياً جريئاً يقول الحق دائماً”.

ولفت السيد إلى أن “الراحل كان مهوساً بالأمسيات الثقافية والشعرية وكان صديقاً مزمناً للمركز الثقافي بالحسكة، وأتذكر كم كان سعيد عندما حصل على درجة نارية من عمله بمديرية الزراعة والتي مكنته من حضور الندوات المسائية باعتباره من سكان بلدة التوينة التي تبعد 10 كم عن المدينة وعندما تعرضت دراجته للسرقة كتب بأنهم (سرقوا فرحي)”.

وأوضح السيد أن “الدولة السورية تكفلت برحلة علاج الشاعر الراحل من المرض برعاية كريمة من الرئيس بشار الأسد، حيث لاقى العناية الطبية في كل من بيروت ودمشق، حيث قام محافظ الحسكة الأسبق اللواء معذى نجيب سلوم بزيارته في منزلة ببلدة التوينة بتوجيه من الرئيس وقام بتكريمه و تقديم دعم مالي له”.

بدوره، قال الشاعر منير خلف رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالحسكة لتلفزيون الخبر إن “العجيل كان صوتاً رخامياً نحت صورة دمه على مرآة القلوب، فألبس غدنا شحوباً برحيله المفاجئ، لقد حقق الأديب في الفترة الأخيرة من حياته نهجه القصصي من خلال فوزه في مسابقة “دبي” الثقافية حيث حصد المركز الثاني عن مخطوطه “سلطة الرماد”.

وتابع خلف “استطاع العجيل أن يوصِّل أحزان “مغلوجة” تلك القرية التي ولد فيها وكان يتمنى أن يدفن فيها، إلا أن رغبة ولده البكر علي حالت دون ذلك، مثلما حال القدر بينه وبين استلام جائزته في دبي”.

وقال القاص محمد باقي لتلفزيون الخبر إن “الراحل كان طاقة إبداعية مميزة في مختلف صنوف الأدب والشعر وبقي معطاءاً حتى اللحظات الأخيرة من عمره ولا تزال الكثير من أعماله الأدبية والشعرية المنجزة غير مطبوعة وبحاجة لجهود المهتمين لتصبح في متناول الأيدي”.

يذكر أن الأديب والشاعر الراحل محمد أحمد العجيل من مواليد قرية مغلوجة بريف محافظة الحسكة عام 1972 توفي إثر صراعٍ طويل مع مرض السرطان يوم الجمعة 30/9/2011، عن عمرٍ ناهز الـ 39 عاماً له أربعة أولاد وبنتان، وصدر له عدد من الأعمال الأدبية والشعرية أهمها مجموعته القصصية “سلطة الرماد” كرم في عدد من المحافل الأدبية في سورية والبلدان العربية.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى