فلاش

مياه أحياء حلب المحررة “بالقطارة”.. وصمت المؤسسة ينتهي “بالأنقاض” و”الخفسة”

تعاني معظم الأحياء الواقعة في الجهة الشرقية من مدينة حلب، المحررة من قبل المسلحين المتشددين منذ بداية العام الحالي، من سوء شديد في وضع المياه التي لا تصل إلى منازلهم منذ التحرير الذي قارب العام ، علماً أن المشكلة موجودة في أقسام من الأحياء دون غيرها.

وتكررت الشكاوى عبر تلفزيون الخبر من أهالي بعض الأحياء هناك تتحدث عن “عدم وصول المياه إلى منازلهم مطلقاً، على الرغم من تقديم العديد من الشكاوى لمؤسسة المياه التي كانت دوماً تعد بالحل، لكن دون تحققه”.

وتختفي المياه عن بعض الأحياء بشكل كامل، وأحياناً في شوارع معينة دون الشوارع الأخرى التي يكون فيها ضخ المياه موجود بشكل طبيعي.

ويضطر الأهالي لشراء صهاريج المياه بأسعار مرتفعة، كما يجبرون أيضاً على نقل المياه من المناطق التي تأتي منها، “بمساعدة جيران المنطقة”، الذين يقومون بتعبئة “بيدونات” لجيرانهم في الشارع المجاور عند قدوم دورهم في الضخ.

وأكثر الأحياء التي تعاني من مشاكل المياه هي حي الشعار، شارع جامع نور الشهداء وشارع جامع الخليل، وحي الميسر – دوار الجزماتي، شارع شحن الإحسان، وحي الأنصاري، خلف مشفى زرزور، المغلق “السكر” الخاص به، بالإضافة إلى بعض مناطق قاضي عسكر وكامل حي جبل بدرو.

وتظهر مشكلة المياه في تلك الأحياء في الوقت الذي تتواجد فيه الشبكة اللازمة لوصولها، فالحال في المياه ليس كالكهرباء التي تم “ تعفيش “ شبكتها في كافة الأحياء المحررة.

ومع طغيان أخبار الكهرباء في مدينة حلب بشكل كبير، يبدو أن مؤسسة المياه “كامدة بصمت”، عن المشاكل التي تعاني منها تلك الأحياء، علماً أن تلفزيون الخبر كان أطلع المؤسسة مراراً وتكرارً على العديد من الشكاوى التي لم يصل رد بخصوصها.

وكان لمدير مؤسسة مياه حلب كفاح لبابيدي رأي آخر بخصوص المشكلة، حيث شرح لتلفزيون الخبر أن “هناك العديد من المناطق تحوي أعطالاً في الشبكة وكسور تؤدي إلى تسريب المياه، وهي موجودة تحت أنقاض ضخمة، وهذا سبب تأخر الإصلاح”.

وبين لبابيدي أن “نسبة 65% من الأحياء المحررة تصلها المياه، والعمل مستمر على اصلاح ما أمكن إصلاحه”.

وأشار لبابيدي إلى أنه “بالنسبة لحي الشعار فمعظم الحي يصله المياه عدا بعض الشوارع الفرعية التي لم يتم إزالة الأنقاض منها، والعطل موجود فيها”، لافتاً إلى أنه “في هذه الحالة يتم التنسيق مع مجلس المدينة من أجل ذلك”.

ولفت لبابيدي إلى أن “هناك سببين رئيسيين يمكن طرحهما لتفسير عدم وصول المياه إلى بعض المناطق، وهما كمية الضخ القليلة التي تصل من محطة الخفسة، ووجود أعطال تحت الأنقاض كما ذكرنا سابقاً”.

وفي النهاية يبقى التساؤل مطروحاً على لسان الأهالي حول سبب عدم الاهتمام بشكل جدي بتلك الأحياء، مستذكرين أن الحكومة أصرت ودعت وشددت على ضرورة عودة الأهالي إلى منازلهم بعد تحريرها، واعدةً إياهم بإعادة إعمار شامل، لم يصل منها سوى “فتح بعض الشوارع” و”أمبيرات بالعلالي”.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى