كاسة شاي

صفات مرغوبة في محلل اﻷسواق المالية

تغيرت اﻷسواق المالية إلى حد كبيرفي اﻵونة اﻷخيرة، وذلك بفضل عدد من التطورات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، في حين يجادل البعض بأن مثل هذه السوق المتطورة غيرت وهمشت دور السماسرة، فمن المؤكد انها جعلت السوق بأمس الحاجة إلى محللين ماليين.

فالتقلب المتكرر العشوائي في المناخ الاقتصادي العالمي جعل التجار يعتمدون بشكل متزايد على آخر اﻷخبار وتحليل أبعادها بشكل دقيق.

حيث يجب أن يتحلى محلل اﻷسواق المالية بالتفكير الناقد ويسمى التفكير التأملي، فالتفكير الناقد يُمكّن اﻷفراد من التركيز بوضوح عند تحليل اتجاهات السوق المتغيرة، فهذا أمر بالغ اﻷهمية خاصة عند تقديم النصيحة للتجار لتمكينهم من اتخاذ قرارات دقيقة.

و على محلل الأسواق أن يكون مستعد للتعلم، كون الأسواق المالية تطورت بشكل كبير مؤخراً، فإنه من المتوقع أن تستمر بالتغيير في السنوات المقبلة، لذلك فإن الاستعداد للتعلم والتكيف يعتبر حاسماً لمواكبة المحلل المالي للسوق.

وأن يفهم اﻹصرار فهماً صحيحاً، فاﻹصرار يلعب دوراً رئيسياً في تداول السوق المالية، فهو يساعد المستثمر على فهم اﻷسباب والنتائج في سوق المال، ويحتاج المحللون من إدراك مبادئ الإصرار وتطبيقها بشكل سليم عند تقديم رؤية توضيحية للسوق.

ويتعين على محلل السوق أن يتمتع بمنهجية، فالتداول في سوق المال عمل يتطلب أساساً الانتباه الجيد إلى التفاصيل والتعاطي مع المسائل بطريقة منهجية، ولذلك يجب على محللين السوق العمل بطريقة مماثلة، والسعي ﻹنشاء بنية سليمة ومنطقية لدعم افتراضاتهم.

كما يجب أن يكون له تصوّر مسبق، فإنه يتطلب من المحللين في السوق التخيل والقدرة على تصور الاتجاهات الاقتصادية، فغالباً ما يقوم المحلل بجمع البيانات والمعلومات اﻷولية ثم تقيمها لتحديد مسار السوق على المدى القصير والطويل.

وأيضاً أن يكون له مهارة حسابية جيدة، فعلى المستوى اﻷساسي يتطلب من المحللين في السوق استحواذ مهارات حسابية أساسية، فالتداول والتجارة في سوق المال هي لعبة أرقام في اﻷساس، وﻷجل التنبؤ باتجاهات اﻷسواق بنجاح يجب أن يكون لديه فهم شامل لمقاييس السوق المالية.

وينبغي على المحلل أن يتمتع بالمبادرة المهنية، فالعديد من التجار يعتمدون على تقديم معلومات وبيانات لحظية تتيح لهم تنفيذ مبادلات رابحة، فهذا يفرض على المحلل أن يكون مبادراً في عمله.

وأن يكون لديه الحماس الذاتي والاستباقية، فطبيعة التداول اللحظية تعني أنه يجب استخدام المبادرة لاكتشاف التوجهات اﻷخيرة في اﻷسواق وفهم معطياتها بشكل أعمق.

كما ينبغي ان يكون تفكير المحلل منفتح، فالموضوعية هي سمة أساسية في أي محلل سوق ناجح، وهذا يتطلب تبني عقلية منفتحة قابلة للتعلم، ويتطلب من المحلل الناجح تحليل اتجاهات السوق والبيانات دون تعالي أو وضع افتراضات مسبقة.

وأخيراً أن يكون مستعد للتشكيك في المعلومات البيانية، فغالباً ما ُينظَر للتشكيك كصفة سلبية، إلا أنه يمكن أن تكون ميزة إيجابية في دور تحليل اﻷسواق التجارية.

لذا يجب أن يكون المحلل واثقاً بعلمه ومستعد للتشكيك إذ أن هذا سيمكنه من تحديد أي عيوب أو أخطاء محتملة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى