فلاش

في قضية جامعة إيبلا .. وزير التعليم العالي يوضح موقف الوزارة من القرار “ الإشكالي “

أوضح وزير التعليم العالي الدكتور عاطف نداف خلال حديث لتلفزيون الخبر ملابسات القرار حول “جامعة إيبلا “ والذي شكل قضية رأي عام خلال الأيام الماضية .

وكانت أصدرت وزارة التعليم العالي قراراً اعتبره الطلاب والإداريون في جامعة “إيبلا” الخاصة “غريباً”، حيث يقضي بحصر التسجيل في الجامعة بمركز سراقب فقط، علماً أن المنطقة خارج سيطرة الدولة.

وحصل تلفزيون الخبر على نسخة من القرار الذي جاء فيه: “إشارةً إلى كتاب السيد رئيس مجلس أمناء الجامعة بتاريخ 13 – 9 – 2017، المتضمن طلب الموافقة على تسجيل الطلاب في حلب والاستمرار بالتسجيل في سراقب، يطلب إليكم الاستمرار في التسجيل بسراقب فقط”.

واشتكى عدة طلاب وإداريون عبر تلفزيون الخبر من القرار الذي اعتبروه “غير واقعي”، متسائلين أنه “كيف بالإمكان حصر التسجيل في سراقب الواقعة تحت سيطرة المسلحين، وكيف سنتمكن من الذهاب لهناك أصلاً؟”.

وبين الطلاب أن “التسجيل يجب أن يكون في مدينة حلب، داخل المقر الحالي الذي انتقلت إليه الجامعة في حي الحمدانية، والقرار الحالي غريب جداً”.

وأوضح مصدر من داخل جامعة “إيبلا” لتلفزيون الخبر أنه “بحسب ما علمنا فإن القرار جاء بناءً على الأخبار التي تتحدث عن النية لفتح طريق حلب – دمشق، التي لا يوجد تأكيدات حولها وهي مجرد أخبار”.

واستغرب المصدر أيضاً من قرار الوزارة، قائلاً أنه “يسبب صعوبة كبيرة للجامعة والطلاب بسبب عدم القدرة على الذهاب إلى مقر الجامعة الأصلي في سراقب”.

وأضاف المصدر أن “القرار الحالي ينتج عنه حصر دوام الطلاب في سراقب أيضاً”، الأمر الذي نفاه وزير التعليم العالي الدكتور عاطف نداف خلال حديثه لتلفزيون الخبر.

وأكد وزير التعليم العالي خلال اتصال هاتفي لتلفزيون الخبر أن “دوام الطلاب في حلب مستمر ولا يوجد أي مشكلة فيه، لكن تسجيل الطلاب الجدد غير مسموح إلا في سراقب”.

وشرح الوزير أن “القرار الصادر واضح، الجامعة تحاول إنشاء فرعين أساسيين لها، فمع بداية الحرب في سوريا، قمنا بمساعدة كافة الجامعات الواقعة بالمناطق الخطيرة والمسيطر عليها من قبل المسلحين، بالسماح لهم بنقل مقراتهم للمناطق الآمنة”.

وأضاف نداف أن “السماح بنقل المقرات الأساسية للجامعات، في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة، يقضي بإغلاق المقر الأساسي لحين تحرير تلك المناطق وعودتها آمنة، وافتتاح مقر جديد في المنطقة الآمنة”.

وبين نداف أن “جامعة إيبلا لم تقم بإغلاق مركزها الأساسي في سراقب، وقامت بافتتاح مركز ثان في حلب وفتح باب تسجيل الطلاب فيه هذا العام، دون موافقة الوزارة، ومنه فالجامعة تريد بذلك فتح فرعين، الأمر المرفوض قانونياً”.

وأوضح نداف أنه “على الرغم من ذلك، قامت الوزارة مراعاة لظروف طلاب حلب بالسماح لهم بالدوام في مركزهم الموجود بحلب، علماً أن الجامعة لم تغلق المقر الرئيسي الواقع بمنطقة خارج سيطرة الدولة، حيث لا زال الدوام فيه مستمر ولديهم طلاب”.

وأكد نداف على أن “طلب الجامعة الحالي بالتسجيل بحلب مرفوض بتاتاً، فهي بالأصل لم تقم بإغلاق مركزها الأساسي الذي طلبت نقله لحلب، وبالنتيجة فإن دوام طلاب بحلب مستمر لكن تسجيل الطلاب الجدد هو حصراً في المركز الأساسي بسراقب”.

ولفت الوزير إلى أنه “في حال كان المركز الأساسي بسراقب مغلق، والمركز الموجود في حلب هو البديل المؤقت فعلياً، كما قدمته الوزارة لكافة الجامعات، يمكن أن نقول بأن التسجيل مسموح بحلب”.

وشدد نداف على أنه “بخصوص كيفية تسجيل الطلاب في سراقب فهذا الأمر هو من مسؤولية الجامعة وهي من تتحمل الأمر، وهناك جامعات خاصة أخرى بحلب، وجامعات حكومية تستوعب الجميع”.

وشدد نداف على أن “أي طالب تعرض لإساءة من الجامعة بما يخص حقوقه يمكنه رفع دعوى ليحصل على حقه كاملاً”.

يذكر أن المقر الرئيسي لجامعة إيبلا هو في منطقة سراقب بريف إدلب، الواقعة تحت سيطرة المسلحين المتشددين منذ حوالي الست سنوات، وقامت الجامعة بافتتاح فرع لها بحلب في حي الحمدانية، مدرسة الكمال.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى