محليات

خط الكهرباء الأسطوري بحلب “ طلع مو أسطوري “ .. الاتقطاعات العامة بحلب لمصلحة مين ؟!

لم تجدي التأكيدات الرسمية لوزارة الكهرباء باستقرار التيار الكهربائي في مدينة حلب أو المبالغ الكبيرة التي دفعت على خط الـ 230 ك.ف نفعاً، لتعود الانقطاعات العامة إلى المحافظة كما كانت، بدون أن يكمل “الخط الأسطوري” الشهر بلا انقطاع.

وعلى الرغم من تأكيد وزير الكهرباء بأن “خط كهرباء حلب الجديد آمن بأمان طريق خناصر”، إلا أن الأيام السبعة الأخيرة شهدت انقطاعات متكررة، “نتيجة استهداف الخط من قبل المسلحين بقذائف بعيدة المدى”، بحسب ما قالته الشركة العامة لكهرباء حلب.

وكان الانقطاع الأول في نهاية الأسبوع الماضي بعد أن تم استهداف الخط “بقذائف بعيدة المدى بمنطقة ريف حماة”، ليعود الخط للعمل بعد يوم، تلاه انقطاع آخر يوم السبت، بررته الشركة بـ “عطل في الخط”.

وخلال الانقطاع الثاني تداولت صفحات “الفيس بوك”، أخباراً تتحدث عن أن “سبب الانقطاع تشييع شهيد على طريق خناصر، وإطلاق الرصاص العشوائي أدى لإصابة الخط”، الأمر الذي لم تؤكده أي جهة رسمية، علماً أن الانقطاع وقع عند الساعة العاشرة مساءً.

وعن الـ 10 مساءً، علق اعدة أشخاص على صفحاتهم: “يبدو بأن الموعد الرسمي لاستهداف الخط والأعطال هو العاشرة مساءً دوماً”، حيث حدث الانقطاع الثالث الأخير يوم الإثنين الساعة العاشرة مساءً أيضاً.

وبين مصدر في الشركة العامة للكهرباء لتلفزيون الخبر أن “الانقطاع سببه استهداف الخط من قبل المسلحين المتشددين بقذائف صاروخية في منطقة وادي العذيب”.

وجاءت ردود الأفعال حول الانقطاعات وتفسيراتها بأنها “غير مقنعة ويبدو أن الوضع عاد لما كان عليه سابقاً”، بالإضافة لعدة تعليقات تتساءل عن “كيفية التأكيد على أن الخط آمن سابقاً، وانتشار أخبار استهدافه الآن”.

وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر أن “المليارات التي وضعت على الخط كان الهدف الأساسي منها إنشاء خط كهربائي آمن وبعيد عن مناطق سيطرة المسلحين أو مراكزهم، ويبدو أن تلك المليارات انصرفت عالفاضي، اذا أقنعنا أنفسنا أن الخط يستهدف، إذاً المشروع فشل”.

وأضاف: “إذا قلنا أن الخط بالفعل يستهدف، فما هذه الصدفة بأن يتم استهدافه في نفس الوقت بتمام الساعة العاشرة مساءً، في كلا اليومين”.

وبلغت كلفة إنشاء الخط الجديد حوالي 7 مليار ليرة سورية، وأقيم على مسافة 172 كم، بحسب تصريحات وزارة الكهرباء.

وكانت محافطة حلب، بعد عودة التيار الكهربائي إلى المدينة ، أصدرت قراراً يقضي بتخفيض ساعات عمل مولدات الأمبيرات في المدينة إلى خمس ساعات، مع تحديد ساعة التشغيل بـ 20 ليرة سورية، مع خفض مخصصات المازوت للمولدات إلى النصف ورفع الدعم عنه.

وتساءل العديد من الأشخاص، عبر تعليقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، عن “علاقة الانقطاعات التي تحصل بقرار رفع الدعم عن مازوت الأمبيرات وتخفيض ساعات التشغيل”، ليفسر آخرون الأمر بأن “الانقطاعات تأتي لمصلحة تجار الأمبيرات التي ارتفعت أسعارهم”.

وشرحت التفسيرات أن “الخط الكهربائي الجديد يضر العديد من تجار الأمبيرات المعروفين بواسطاتهم ونفوذهم، وبالنتيجة فإن الانقطاعات ستعود للمدينة مصحوبة بالتبريرات الجاهزة، وبالنتيجة سيضطر أهالي حلب للعودة للأمبيرات، وبالأسعار المرتفعة مع قرار المحافظة الجديد.

وبالطبع فإن تلك الآراء المذكورة لا يمكن لأحد إثبات صحتها من عدمه، إلا أنها تخلق عدة إشارات استفهام، وخصوصاً أن وزير الكهرباء كان وعد أهالي حلب عبر تلفزيون الخبر “بتحسن في الواقع الكهربائي، وبرنامج تقنين كباقي المحافظات السورية، وتعامل مساوي لباقي المحافظات السورية”.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى