فلاش

شكاوٍ متعلقة بحفر الطريق الرئيسي لقرية برقة… وبلدية قرفيص ترد

اشتكى عدد من أهالي قرية برقة في ريف جبلة، عدم قيام بلدية قرفيص بردم الطريق الرئيسي للقرية، بعد قيامها بحفره لإنشاء شبكة صرف صحي، ما جعل الطريق ممتلئ بالحُفر الكبيرة التي تعيق حركة الأهالي.

وقال المشتكون لتلفزيون الخبر إنه “بعد أن تم حفر الطريق، توقعنا أن تقوم البلدية بردمه مباشرة، إلا أنها قامت بتزفيت جزء منه، وبقى الجزء المتبقي مليئاً بالحفر، التي ستعيق الحركة خاصة مع اقتراب فصل الشتاء”.

وأوضح المشتكون أن “خط الصرف الصحي الذي ينتهي في وادي برقة، وهو الوادي الرئيسي للقرية بقي مكشوفاً، دون وصله مع شبكة الصرف الصحي الجديدة للمنطقة، ما سيجعل القرية تحت خطر تشكل المستنقعات الأوساخ والجراثيم وغيرها”.

من جانبه قال مدير الخدمات الفنية بريف جبلة لبيب علي إن “بلدية قرفيص قامت بتزفيت الطريق الرئيسي للقرية، ويمكن للسيارات والأهالي عبور الطريق بشكل طبيعي، ودون أي خطورة”.

وأوضح العلي لتلفزيون الخبر أن “الخدمات الفنية تراقب إعادة تزفيت الطريقة و ردمه منذ بداية المشروع، والمشروع جيّد جداً يهدف إلى إنشاء شبكة صرف صحي للقرية، بدلاً من الحفر الفنية التي يعتمد عليها الريف بشكل عام”.

وأضاف العلي أن “مشروع إنشاء شبكة صرف صحي لقرية برقة تزامن مع مشروع مد كبل ضوئي من الجهة الثانية للقرية، ما سبب بعض المشاكل، إلا أن الطريق سالك بسهولة”.

من جانبه قال رئيس بلدية قرفيص حسن حبيب يوسف إن “بلدية قرفيص وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اللاذقية قامت بحفر الطريق الرئيسي لقرية برقة بطول 1405 متر”.

وأوضح يوسف لتلفزيون الخبر أن “المشروع بمجمله عبارة عن منحة مقدّمة من الأمم المتحدة لإنشاء شبكة صرف صحي، والبلدية لم تستلم أي مبلغ كما يظن البعض”.

وأضاف يوسف أن “بلدية قرفيص لا تمّول هذا المشروع، ولم يدخل إلى خزينتها أي مبلغ، والمشروع بمجمله منحة من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وتم الاتفاق مع شركة متعهدة هي من قامت بالحَفر وتتولى المصاريف المادية”.

وبيّن رئيس بلدية قرفيص أن “الأعمال مازالت قيد التنفيذ، ولا يمكن أن تنتهي خلال يوم أو أسبوع، وإنما وفقاً لمدة العقد المتفق عليها مع الشركة، والشركة إلى الآن لم تتجاوز مدة العقد”.

وأضاف يوسف أن “المسار يحتاج إلى جهد كبير سواء من الحفر أو تركيب البواري أو ترحيل الأوساخ، ولا يمكننا أن ننهي العمل حسب رغبتنا ، إنما تنتهي الأعمال حسب طول المسار، وحسب الوقت المطلوب والمتفق عليه”.

وبيّن رئيس بلدية قرفيص أن “الشركة المنفّذة قامت بردم الحفر التي فتحتها، ونوعية الزفت جيّدة، أما أن تقوم الشركة بتزفيت الطريق بالعرض الكامل، فهذا أمر لم يتم الاتفاق عليه”.

وتابع يوسف “كما أن إمكانيات البلدية لا تسمح خلال الوقت الحالي بذلك، مؤكداً أن الطريق جيّد وتم تركيب شبكة صرف صحي ممتازة، وبواري كلفتها عالية جداً”.

ولفت يوسف إلى أن المشروع يخدم “منطقة مكتظة بالسكان والمحلات التجارية، والتي اعتمدت جميعها لسنوات على الحفر الفنية، وهدف المشروع هو تخليص الريف من الحفر الفنية، و مد شبكة صرف صحي نظامية كما في المدن”.

وفيما يتعلق بمصب وادي برقة قال رئيس بلدية قرفيص إن “مصب وادي برقة هو المصب الوحيد للصرف الصحي، وهو مستخدم ومكشوف منذ عشر سنوات، والمشروع لم يتضمن حل مشكلة المصب أو نقله أو ترحيله لأن ذلك يتطلب مبالغ مالية ضخمة”.

وبيّن يوسف أنه “تم حفر الطريق وتركيب شبكات صرف صحي، ونقصنا للوصول الى المصب 400 متر، وتم التعاقد مع شركة البناء والتعمير فرع التشييد السريع، بمبلغ مليوني ليرة، لاستكمال الطريق، والوصول إلى المصب، أما ترحيله لم يكن ضمن العقد مع الشركة المتعهدة”.

وأشار رئيس بلدية قرفيص إلى أن “المنطقة المكشوفة في الوادي تحتاج الى تمويل ضخم، وذلك لجمع هذه المصبات، وإيصالها الى خط صرف صحي، وتقوم بلدية قرفيص بالاتصال مع محافظة اللاذقية من فترة لأخرى لحل هذه المشكلة”.

يذكر أن قرية برقة تقع على السفوح الغربية لجبال اللاذقية، وتجري في شمالها وغربها ساقية برقة، وتقع بمحاذاتها من جهة الشرق قلعة أثرية تسمى باسمها، وتبعد القرية 9 كم عن بلدة القطيلبية باتجاه الجنوب، وتتبع إداريا لمدينة جبلة في محافظة اللاذقية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى