مقتل “أمير داعش” في دير الزور

وجاء في بيان أصدرته وزارة الدفاع أنه “في الخامس من أيلول الحالي، تم الحصول على معلومات حول خطة قياديي تنظيم “داعش” لإجراء اجتماع في أحد مراكز القيادة الواقع في محيط مدينة دير الزور”.

و أضافت الوزارة أنه “بعد تدقيق المعلومات المتيسرة، وإجراء الاستطلاع، شنت طائرتان مقاتلتان روسيتان من طراز “سو-34″، و”سو-35″ غارة جوية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، ما أدى إلى تصفية نحو 40 مسلحا للتنظيم، وتدمير مركزي القيادة، والاتصالات التابعين له”.

وأوضح البيان أنه “بين المسلحين القتلى أربعة قادة ميدانيين منهم أبو محمد الشمالي “أمير دير الزور”، المسؤول عن الشؤون المالية في التنظيم، ووزير حرب التنظيم، غل مراد حليموف”.

وتابع البيان أن “غُل مراد حليموف “وزير الحرب” في “داعش” كان في الاجتماع المذكور، ولقي مصرعه نتيجة الغارة”، إلا أن مصادر أخرى قالت أنه “تعرض لإصابات بالغة، وتم نقله إلى بلدة موحسن الواقعة على بعد 20 كيلومترا جنوب شرقي دير الزور”.

وكان المدعو أبو محمد الشمالي، واسمه الحقيقي طراد محمد الجربا، سعودي الجنسية، المسؤول عن الشؤون المالية في تنظيم “داعش” و”أميره” في دير الزور، وكان عضوا في تنظيم القاعدة، وانضم إلى “داعش” في 2005، وكان الشمالي مسؤولا عن الشؤون اللوجستية، ونقل المجندين الجدد إلى مراكز التدريب.

وشارك الشمالي في تنظيم طرق نقل المسلحين عبر تركيا، وبلدان أوروبا، وشمال إفريقيا، ودول الخليج، وأستراليا، فيما تقول بعض الأجهزة الأمنية الأوروبية إن الشمالي كان يقف وراء هجمات باريس التي وقعت في تشرين الأول 2015.

وكان غُل مراد حليموف قائدا في الشرطة الخاصة في طاجكستان، وفي 2015، انضم مع ستة من زملائه إلى تنظيم “داعش”، وشغل منصب وزير الحرب في “داعش” بعد تصفية أبو عمر الشيشاني، وفي أيلول الحالي، وذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية سابقا أنه تم انتخاب حليموف خليفة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، الذي يرجح أنه قتل.

يذكر أن قوات الجيش العربي السوري كانت فكت الحصار المفروض على مدينة دير الزور منذ سنوات، بعد تقدمها من ثلاث محاور، نحو الأحياء الغربية منها، وتتابع الوحدات عملياتها باتجاه فك الحصار عن الأحياء الشرقية للمدينة.