رياضة

وقفنا على ناصية الحلم وقاتلنا.. خطوة ونصف تفصلنا عن كأس العالم

تمكنت النسور السورية من “عصر العناب القطري” بفوز ثمين ومستحق بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، وأصبح النسور الأقرب إلى حلم كأس العالم، وخطوة ونصف تفصلنا عن كأس العالم.

المباراة التي أقيمت في ماليزيا “أرضنا المفترضة” كانت مهمة للفريقين وعبارة عن كسر عظم ولا تحتمل القسمة، والمنتخب السوري كان مكتمل الصفوف للمرة الأولى في التصفيات.

انطلقت صافرة الحكم العراقي وبدا واضحا النفس الهجومي لمنتخبنا منذ انطلاقة المباراة، واستطاع عمر خريبين من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة السابعة بأسيست من فراس الخطيب.

وبعد تسجيل الهدف الأول بدأ منتخبنا بالتراجع للدفاع، مما سمح للقطريين بأخذ نفس وتنظيم تحركاتهم الهجومية، مستغلين بعض الأخطاء الدفاعية وبالتحديد من طرف لاعب الارتكاز علاء الشبلي “اللي خبص كتير”.

واستمر القطريين بالمحاولات الهجومية مع بعض المحاولات لمنتخبنا، ليتمكنوا من تسجيل هدف التعادل عن طريق لاعبهم علي أسد بأسيست حسن الهيدوس.

وقبل انتهاء الشوط الأول بعدة دقائق تعرض قلب الدفاع عمرو ميداني لإصابة دفعت بالحكيم لتبديل اضطراري وإشراك حميد ميدو بدلا منه، وانتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.

مع انطلاقة الشوط الثاني عاد منتخبنا ليتحكم بمجريات المباراة، وتمكن البديل حميد ميدو من تمرير كرة للخريبين وتصيح الجماهير “الخريبين يعني من المرمى قريبين” ويضيف الثاني للنسور.

وحقق الحارس ابراهيم عالمة هدفة بالثأر من منتخب قطر بعد الخسارة في مباراة الذهاب، ومنعهم من التسجيل في عدة مناسبات خطيرة.

وبعد تسجيل الهدف الثاني أشر جميع السوريين بأصابعهم “هاد هو الخريبين اللي منعرفو”، وسبب تألقه هو لعبه في مركزه الطبيعي، بالإضافة لوجود صانع أهداف كالخطيب وميدو، ولاعب مهم كالسومة بمثابة “مغناطيس للدفاع”.

وبالنسبة للاعب عمر السومة، فمن الواضح أنه مهمته كانت تكتيكية أكثر ماهي تهديفية، وعند استلامه لكل كرة كان يحاصره لاعبين أو ثلاثة من دفاع قطر، مما يفسح المجال للاعبين الآخرين بحرية التحرك، ومع كل الحصار تمكن من تهديد المرمى القطري وأهمها كان من ضربة حرة مباشرة.

وبالرغم من انجذاب الحكم العراقي للقطريين، وحرمان منتخبنا من ضربتي جزاء واضحتين تم ارتكابهما على السومة، إلا أن الروح السورية كانت أقوى من الفريقين القطري والتحكيمي، ليتمكن محمود المواس من إضافة الثالث بأسيست مارديك مارديكيان ونهاية المباراة.

ومع انطلاقة صافرة النهاية، انطلقت الحناجر والدموع السورية، داخل أرضية الملعب وبعيد عنها في سوريا، وازدادت حظوظ منتخبنا بالتأهل إما كثاني أو إلى الملحق بعد خسارة الأوزبك من الصين، وتعادل كوريا مع إيران.

وأصبحت الحظوظ والحلم أقرب، والخطوة هي فوز منتخبنا على إيران وتعادل كوريا وأوزباكستان، والنصف خطوة فوز الأوزبك على الكوريين، ليتأهل منتخبنا بشكل مباشر، أو فوز كوريا لينتقل إلى الملحق الآسيوي.

وسيلتقي منتخبنا يوم الثلاثاء القادم مع إيران في طهران، في مباراة “نكون أو لا نكون” والأخيرة في التصفيات، وسيلتحق الكابتن أحمد الصالح ببعثة المنتخب ليشارك المنتخب “مباراة العمر”.

 

فراس معلا – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى