استباقاً للاحتلال التركي .. عفرين إلى المصالحة الوطنية

وبحسب موقع “روسيا اليوم”، فإن “الجنرال كيم ذكر خلال اجتماع مشترك للجان المصالحة الوطنية العاملة في مناطق خفض التصعيد بسوريا، جرى عبر الاتصال المرئي أن لجنة المصالحة في عفرين تشكلت في أواخر آب الحالي”.

وأشار إلى أن “مشاركة ممثلي لجنة المصالحة في الاجتماع، ستساعد في تفعيل العمل على استعادة الحياة السلمية في عفرين”، مضيفاً “تم تحديد المناطق الأكثر احتياجاُ، وأنواع الأدوية المطلوبة، كما جرى تفقد المدارس في منطقة عفرين. وتبين أنه لا بد من إعادة بناء 25 مدرسة وترميم 18 مدرسة أخرى، بينما تفتقر 18 بلدة في المنطقة إلى بنى تحتية أساسية بشكل كلي”.

ونخطط حالياً لتنفيذ عمليات إنسانية في ثلاث بلدات بالمنطقة، وفي أيلول ستقوم لجنة المصالحة بتوزيع 200 حقيبة ظهر بمستلزمات مدرسية، تم نقلها إليها في وقت سابق.”

من جهتها، أكدت نائب رئيس هيئة العلاقات الخارجية في” الإدارة الذاتية” لمنطقة عفرين جيهان محمد أن “طلاب المدارس في المقاطعة سيواجهون صعوبات كبيرة عند بداية السنة الدراسية الجديدة، إذ أن المدارس في عدد من البلدات مدمرة بشكل كامل”.

وأوضحت محمد، بحسب “موقع روسيا اليوم”، أن “هناك 259 مدرسة في المنطقة، تحتضن 48 ألف تلميذ، وبعض المدارس مدمرة كليا، وفي الاجتماع المقبل ستقدم قائمة بالقرى التي تحتاج مدارسها إلى إعادة بناء وترميم”.

وأضافت المسؤولة أن “المنطقة تحتاج إلى المعدات الزراعية، كما أن هناك حاجة ماسة إلى الأدوية، حيث قدمت السلطات المحلية إلى الجانب الروسي قائمة بالأدوية المطلوبة”.

يذكر أن منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، تقع على الحدود السورية التركية، وتخضع لسيطرة ميليشيات كردية في إطار ما يسمى بـ الإدارة الذاتية”، وتقع وعلى مقربة من منطقة أعزاز التي يسيطر عليها جيش الاحتلال التركي بمساعدة بعض التنظيمات المتشددة التي يدعمها.

يذكر أن منطقة عفرين ليست جزءاً من مناطق “خفض التصعيد”، بل يشملها نظام وقف القتال ويعمل فيها المركز الروسي للمصالحة، وانتشرت أخبار عن نية جيش الاحتلال التركي دخولها والسيطرة عليها مؤخرا، مع قيامه بالقعل بعمليات قصف طالت مدنيين منذ أيام.