حتى مفاضلة القبول الجامعي صار في منها “حرة” .. على من يضحكون ؟!

وأوضح هذا “المجلس” في مفاضلته شروط التقدم في الكليات والمعاهد التابعة له في “جامعة إدلب” و”جامعة حلب”، في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون المتشددون.

وبحسب اعلان “المجلس”، فإنه “يحق للطالب الحاصل على الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي لدورة 2016، غير المسجلين على مفاضلة سابقة، ودورة عام 2017، الصادرة عن مديريات التربية قي مناطق “ النظام “ التقدم للمفاضلة على أن يتم قبولهم وفق رسوم نظام التعليم الموازي حصرًا”.

وانضمت “جامعة إدلب” في أيار الماضي إلى “ مجلس التعليم العالي التابع للمسلحين ” إلا أنها استقلت لتعمل تحت كنف مجلس تعليم مستقل، شُكّل في 3 آب الجاري.

يشار إلى أن هذه الجامعات “الحرة” عند التسجيل فيها يتم طي مادة التربية القومية من المجموع العام ويحسب المجموع بدونها.

ولا يوجد حتى اليوم اعتراف رسمي من أي جامعة أو كيان بالشهادات المعطاة من هذه الجامعات “الحرة”، على الرغم من كونها افتتحت منذ أكثر من 3 سنوات، فالطالب الذي يتخرج من كلياتها لا يستطيع الاستفادة من شهادته أبدا.

وكانت جامعة باسم “ماري” افتتحت في سراقب في إدلب في تشرين ثاني من العام الماضي، هي فرع لجامعة الرباط الوطنية السودانية، ولم يعترف “الائتلاف” بها، ولكنها تلقى اعترافا من تركيا ومرخصة من اليونسكو.

وكانت جامعة أوكسفورد أعلنت عن افتتاح فرع لها في ريف إدلب عام 2014، وأيضا رفض “الائتلاف” الاعتراف بها، وبقيت كغيرها من الجامعات تعطي شهادات حبرها أغلى منها.

يذكر أن “الجامعة العثمانية الخاصة”، هي جامعة افتتحت في نيسان الماضي، لا تعترف بشهاداتها سوى دولتين هما اليمن وماليزيا، فحتى تركيا التي تضم مقر هذه الجامعة لا تعترف بشهاداتها ولا تقوم بتعديلها.

يشار إلى أن ما يسمى بـ “جامعة حلب الحرة”، التي تتبع لما يسمى بـ “الحكومة المؤقتة المعارضة”، تدير فروعًا لها في ريف حمص الشمالي، داخل كل من تلبيسة والرستن والحولة، تتنوع بين الكليات والمعاهد المتوسطة، ويدرس فيها العشرات من طلاب المنطقة، الذين سيحصلون على شهادات غير معترف فيها.