فلاش

رئيس مركز امتحاني في حماة يعفى بشكل تعسفي بسبب مندوبة هبطت من “ التربية “ ورفضت التعريف عن نفسها

فوجئ مدير أحد المراكز الامتحانية في حماه بقرار إعفائه بشكل ظالم من مهامه، بعد أن تعرض لتهديدات من قبل سيدة كانت متواجدة داخل أحد قاعات مركزه، وتقوم بضبط قصاصات ورقية مع أحد الطلاب، تبين لاحقاً أنها مفتشة، رفضت حينها التعريف وإثبات شخصيتها أو حتى مهمتها .

وعلم تلفزيون الخبر أن “مدير المركز عاصم الحموي رأى سيدة غريبة في مركزه، سألها من تكون، فأجابت أنها مندوبة من الوزارة، فقام بالتعريف عن نفسه لها وتعاون معها في تنظيم ضبط الغش بحق طالب عثرت على قصاصات معه”.

وبعد مضي ربع ساعة من الكلام بينه وبينها، سأل مدير المركز السيدة عن اسمها وطلب مهمتها وبطاقتها ليتأكد من هويتها ووضعها في تقرير الغش، فرفضت إبرازهما، بحجة أن هذه “تعليمات من السيد الوزير”، لتتعامل معه بأسلوب فظ أمام المراقبين والطلاب، وبالنهاية تهدده بمعاقبته.

وأوضحت مصادر شهدت الحادثة أنه “عند تكرار مدير المركز طلب البطاقة أو المهمة ومقابلته بالرفض، قال لها بالحرف الواحد: “يا أما هاتي بطاقتك أو تفضلي برا المركز لو سمحتي”.

وأضافت: “بعد الحادثة مباشرةً، قام مدير المركز بمقابلة مدير التربية يحيى منجد وشرح له ماجرى بالتفصيل، وأوضح مدير التربية أنه سيقوم بنقل تفاصيل الحادثة الى مدير الرقابة بالوزارة ممثل الوزير في امتحانات حماه فريد عبد الرحيم”.

وبنفس اليوم، فوجئ مدير المركز بصدور قرار بإعفائه من مهمته كرئيس مركز امتحاني “كإجراء وقائي”، دون سؤاله أو التحقيق معه، وذلك كما بين الكتاب الصادر عن مديرية تربية حماه، “لمخالفته التعليمات الامتحانية وامتناعه عن كتابة ضبط غش بحق الطالب عمر محمود النحاس وتستره عليه والاساءة إلى مندوبة الوزارة وتهجمه عليها” .

وأكدت المصادر أن “رئيس المركز قام بتنظيم تقرير الغش وتم إرفاق القصاصات بتقرير الغش ووضعهم في مغلف حسب الأصول، وهو من تعرض للإهانة من قبل السيدة وليس بالعكس”.

ولم يتوقف الأمر هنا، بل تبعه قرار من وزير التربية بإعفاء مدير المركز من كافة الأعمال الإدارية، ومن ضمنها إدارة الثانوية الصناعية في سلمية، بقرار تعسفي دون أي بحث أو تحقيق في ما جرى، ودون أي دور لمدير تربية حماة في صدور هذا القرار.

وتبين فيما بعد أن السيدة هي المفتشة الماس أحمد بوابة، وهي مديرة مدرسة من مدينة حلب، أجرت جولة على مدارس مدينة سلمية قبل يوم واحد ولم تقم بالتصريح عن اسمها أو تظهر بطاقتها وكان أسلوبها فظ وغير لبق مع المعلمات والطلاب”.

يذكر أن رئيس المركز الامتحاني عاصم الحموي كان أرسل إلى وزارة التربية كتاباً موجهاً إلى وزيرها يشرح له الحادثة التي حصلت والتي كان شاهداً عليها ليس فقط زملائه، بل حتى الطلاب.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى