دراسة: قناة “طيور الجنة” تؤثر على سمع الأطفال وقدراتهم الذهنية

وأوضحت الدراسة أن “مشاهدة هذه القنوات لفترات طويلة واستمرار الاستماع لنفس الإغاني ونفس البرامج، تتسبب في أزمات نفسية وأمراض السمع، وقلة التركيز، و تؤثر على القدرات الذهنية للأطفال”.

و أفادت الدراسة أن “القنوات التلفزيونية المخصصة للأطفال كـ “طيور الجنة” و “براعم” تؤثر بشكل مباشر على السمع عند الأطفال، وخاصة الأطفال دون السنتين، بسبب بقائهم ساعات طويلة يشاهدون الأغاني والبرامج نفسها تعاد بشكل متواصل طيلة فترة التلفزية”.

و حذرت الدراسة العائلة من خطورة إدمان الأطفال على مشاهدة هذه القنوات، ما سيسبب لاحقاً تشويشاً ذهنياً لأطفالهم.

وأكدت الدراسة أن “تعرض الأطفال في سن مبكرة لهذه القنوات التي تعرض الأناشيد والغناء والرقص، ممكن أن يسبب مرض التوحد أو الذاتية، إضافة إلى تأثيرها المباشر على على قدراتهم، لاسيما في النطق والتواصل الاجتماعي والذاكرة الخيالية”.

و بيّنت الدراسة أن “عدداً من الأعراض المرتبطة بمرض التوحد، كعدم استجابة الطفل عند مناداته واللعب بمفرده دوماً والحركة المفرطة أو الخمول؛ إلى جانب عدم إدراك الخطر وعدم التواصل البصري، سِماتٌ أساسية لإصابة الطفل بالتوحد أو لكونه ضحية قنوات الأطفال التي تعتمد على الصورة واللحن الرقص”.

وأكد الباحثون أن “هناك برامج متخصصة للأطفال تعلّمهم أسماء الأشياء حولهم، وهي أفضل من تلك التي تعرض أغاني أو أناشيد متواصلة مع حركات راقصة، لا تساهم إلا في صمت الطفل وإبعاده عن محيطه”.

وأوصت الدراسة “جميع الآباء بإبعاد أبنائهم كلياً عن قنوات الرقص والغناء ومحاورتهم يوميا لمدة ساعة على فترات متقطعة، و قراءة القصص لهم بصوت مرتفع وبطيء، والتركيز على مخارج الحروف وتكرار الجمل”.

وأكدت الدراسة “على ضرورة إشراكهم باللعب مع مجموعة من الأطفال، و اعتماد فترات للتلوين وضَمهم وحضنهم بحب وحنان”.

يذكر أن قناة “طيور الجنة” هي قناة فضائية موجهة للأطفال، مقرها في عمّان – الأردن، وتبث إرسالها من البحرين، و تم تأسيسها في كانون الثاني عام 2008، في حين أن قناة “براعم” هي قناة موجهة للأطفال في سن ما قبل الدراسة، أطلقتها قناة الجزيرة القطرية، تملكها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.