فلاش

تصل الرسوم إلى ٧٠٠ ألف ليرة ..”الوحدات الكردية” تفرض لوحات سيارات خاصة بها على السيارات الداخلة لعفرين

أغلقت السلطات السورية طريق حلب – عفرين، وذلك إثر منع “وحدات الحماية الكردية” أي سيارة أو شاحنة تحمل لوحات الدولة السورية من دخول مدينة عفرين، مشترطةً وضع الشاحنات للوحات “اخترعوها” تمثل مدينة عفرين، علماً أن تلك اللوحات غير معترف بها رسمياً.

وأوضح أحد التجار من مدينة حلب الذي يملك شاحنات تنقل البضائع إلى عفرين لتلفزيون الخبر أن “”الوحدات” تجبر كافة الشاحنات الراغبة بالدخول إلى عفرين وضع اللوحات الكردية الخاصة بالمدينة، وبالنتيجة دفع رسوم مواصلات لا أحد يعلم من أين جاءت ولماذا، تصل إلى 700 ألف ليرة سورية، وطبعاً الدفع بالدولار”.

وبين التاجر أن “اللوحات العفرينية مدتها سنة، وفي حال الرفض يتم إيقاف الشاحنة ومنعها من دخول عفرين”، مضيفاً: “الحالة الثانية التي اخترعتها الوحدات هي أنه في حال عدم شراء اللوحات، يجب على الشاحنة إفراغ البضاعة عند معبر كفين، ليتم تحميلها وإدخالها عبر سيارات أخرى تحمل اللوحات الكردية”.

وأشار التاجر إلى أن “تلك الممارسات وفرض اللوحات وحتى تفريغ البضائع لوضعها في شاحنات أخرى تؤدي لتكاليف كبيرة تضاف على البضائع، تصل لملايين في بعض الأحيان”.

وعلم تلفزيون الخبر من مصدر محلي أن “قصة اللوحات ليست فقط لشاحنات البضائع، فالعملية نفسها تتعرض لها باصات السفر، فإما اللوحة وإما إنزال الركاب وإدخالهم عبر باصات أخرى”.

واستغرب العديد من التجار ما يحصل في عفرين، مستنكرين التصرفات التي تقوم بها “الوحدات” والتي وصفها أحدهم بـ “عزل المدينة عن سوريا، فالممارسات التي تتم كأنك تخرج من دولة وتدخل إلى دولة أخرى، وهذا الأمر مرفوض لدى معظم الأهالي خارج وحتى داخل مدينة عفرين”.

وشدد التجار على أن “سوريا دولة واحدة، وعشنا لأجيال بكافة الطوائف والأديان والمذاهب ولم نرَ قرية واحدة عزلت عن باقي البلد وأصبح لها قوانينها الخاصة، وإننا حتى قاومنا ست سنوات من الحرب بيد واحدة”.

وأضافوا: “من أين يأتي بعض المسيئين بهذه الأفكار والتصرفات وما هي سلطتهم وشرعيتهم ليقوموا بسن وتشريع قوانين على مزاجهم وإلغاء قوانين أخرى وهم يعيشون تحت كنف دولة رسمية معترف بها دولياً”.

وكانت مدينة حلب شهدت بعد تحريرها بشكل كامل من قبل الجيش العربي السوري، العديد من تلك الممارسات غير المبررة من قبل “الوحدات الكردية” وخصوصاً قوات “الأسايش” الذين يمنعون عودة الأهالي إلى بيوتهم في حي الشيخ مقصود، في حال لم يكونوا أكراد.

وازدادت تلك التصرفات في فترة من الفترات لتصل إلى منع دخول أي شخص عربي إلى الحي بتاتاً، لتعود الحواجز هناك للسماح لهم بالدخول شرط معرفة سبب الدخول وموعد الخروج، مانعين الراغبين منهم العودة إلى منازلهم من ذلك.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى