ميداني

إدلب بالكامل تحت سيطرة “جبهة النصرة”

سيطر تنظيم “جبهة النصرة”، “هيئة تحرير الشام” بمسماها الجديد، على كامل مدينة إدلب ووسعت سيطرتها على مناطق في الريف خصوصاً الريف الغربي للمحافظة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان “المعارض”، فإن “حركة “أحرار الشام الاسلامية” انسحبت من مدينة إدلب وباتت “هيئة تحرير الشام” تسيطر على المدينة وإداراتها”، وذلك بعد معارك استمرت منذ يوم الأربعاء.

واضاف المرصد، الواقع في لندن، أن “مئات من مقاتلي “المعارضة” غادروا المدينة في عشرات الآليات في اتجاه جنوب محافظة إدلب”، لافتاً إلى أن “تحرير الشام أقامت حواجز في انحاء المدينة”.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين تنظيمي “جبهة النصرة” وحركة “أحرار الشام” على خلفية انهيار اتفاق بخصوص بلدة تل طوقان في ريف إدلب، كما اختلف التنظيمان على رفع رايتيهما في المناطق الخاضعة لسيطرتهما في المحافظة.

وأسفرت الاشتباكات بين التنظيمين عن حوالي الـ 100 قتيل ومئات الجرحى وعشرات الأسرى بينهما، كما أسفرت عن سيطرة “النصرة” على مدينة إدلب كاملة بعد سيطرتها في اليومين الماضيين على أكثر من 31 مدينة وبلدة وقرية في انحاء المحافظة، بحسب المرصد.

وذكر ناشطون “معارضون” أن “انفجارين كبيرين هزا مدينة إدلب يوم الأحد، وأسفرا عن مقتل أكثر من 30 عنصراً مسلحاً”، لم يعرفوا لأي تنظيم تابعين ولم يتبن أي تنظيم لحد اللحظة العملية.

وفي السياق، أعلن التنظيمان عن اتفاق جديد بينهما، بعد عدم نجاح اتفاق يوم الجمعة، وأضاف التنظيمان بنوداً جديدة على الاتفاق الذي نقلته وسائل إعلام “معارضة” وجاء مكتوباً بخط اليد.

وبحسب الاتفاق، سيقوم التنظيمان “بالعودة إلى اتفاق يوم الجمعة، وإيقاف حالة الاستنفار والمضايقات والاعتقالات والتعدي بأي شكل من الأشكال على الممتلكات والأنفس والمقرات”.

وجاء في الاتفاق أيضاً “كل التجاوزات الحاصلة بعد اتفاق يوم الجمعة تعاد في مدة أقصاها خمسة أيام، ويحق لكل كتيبة أو لواء من حركة “أحرار الشام الاسلامية” ترى أنها بايعت “الهيئة” مكرهة العودة عن بيعتها”.

وذيل الاتفاق بتوقيع قائد حركة “أحرار الشاك الاسلامية” أبو علي العمر، وقائد “هيئة تحرير الشام” أبو جابر الشيخ، الذي كان انشق سابقاً عن “أحرار الشام” وانضم لـ “الهيئة” والتزم الصمت طوال فترة الاشتباكات.

يذكر أن من أهم النقاط التي سيطرت عليها “جبهة النصرة” كان معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، والذي كان اتفق التنظيمان على وضعه في عهدة إدارة مدنية، بحسب أول اتفاق جرى بينهما، ولم ينفذ حتى اللحظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى