طافشين

إحصائية تكشف أن 6% فقط من اللاجئين السوريين في تركيا يتلقون مساعدات

كشفت دراسة إحصائية حديثة أن نسبة 6% فقط من اللاجئين السوريين في تركيا، أي نحو 180 ألفاً، يحصلون على دعم إما عيني أو نقدي”.

وأضافت الإحصائية، التي أجرتها جمعية تركية بالتعاون مع معهد فرنسي، أنه “في الوقت الذي تكثر فيه الإشاعات حول حصول السوريين على مساعدات مادية من الحكومة التركية، فإن 6% فقط من اللاجئين السوريين في تركيا يتلقون مساعدات” مبينة أنه “من بين كل عشرة سوريين، تسعة منهم قالوا إنهم لا يتلقون مساعدات إطلاقاً”.

وأجرت كل من جمعية “تطوير الإنسان” التركية “İNGEV”، ومعهد الدراسات الفرنسي “IPOSOS”، دراسة تخصيصية لمعرفة وضع السوريين في تركيا، بين 27 نيسان و20 أيار عام 2017، في إطار مشروع “مرصد حياة اللاجئين”، الذي يعد أكثر دراسة شمولية في تركيا.

واعتمدت الدراسة على مقابلات شخصية مع نحو 1200 لاجئاً، في أكثر عشر محافظات: وهي اسطنبول، وغازي عنتاب، وأورفا، وهاتاي، أضنة، ومرسين، وكلس، وماردين، وبورصة، وإزمير.

وخلصت الدراسة، التي نشرتها صحيفة “حرييت” التركية، إلى أن “نحو 31% من اللاجئين السوريين يعملون، داخل وخارج المخيمات”.

وبينت الدراسة أن “نسبة 74% من اللاجئين السوريين يرغبون بالحصول على الجنسية التركية”، موضحة أنه “تزداد هذه النسبة بين أفراد الفئة العمرية من 15 إلى 17 عاماً إلى نحو 80%، لا سيما في تزايد الحديث عن إمكانية منح الجنسية للمؤهلين وأصحاب الأموال منهم، وفق التصريحات الرسمية التركية”.

وأثبتت الإحصائية أن “معدل القوة الشرائية للفرد السوري لا يتجاوز الدولارين يومياً، أي 4.6 ليرة تركية، بما يعادل مبلغ 140 ليرة للفرد شهريًا”، مضيفة أن “المبلغ يشمل الانفاق على المستلزمات الأساسية من الطعام والشراب ومواد التنظيف”.

وبينت الدراسة أن”عدد السوريين الذين يملكون حسابات مصرفية في تركيا لا يتجاوز نسبة 4%، بينما تقل نسبة من يملك منهم اعتمادًا ائتمانيًا في المصارف التركية عن 2%”.

وقال مؤسس الجمعية التركية، فورال تشاكير، بحسب الدراسة، إن “جميع اللاجئين السوريين تقريباً يعدون خارج المنظومة المالية في تركيا”، مشيراً إلى أن “فتح حسابات مصرفية أمر صعب بالنسبة لهم، لا سيما أن الكيملك، بطاقة التعريف تحت الحماية المؤقتة، لا تكفي لفتحها، بل يحتاجون إلى إقامة نظامية”.

وبحسب الدراسة، فإن “نحو 17% من اللاجئين السوريين في تركيا يعملون مع أصحاب العمل الأتراك، بينما 5% فقط إلى جانب السوريين”.

وأوضحت الدراسة أن “نسبة البطالة بين السوريين تعادل 50%، وأنهم يبحثون عن عمل، ويعمل نحو 650 ألف لاجئ سوري في تركيا، سواء كانوا مسجلين أم لا”.

وبينت الدراسة أن “50% من الرجال لا يعملون، ويبحث حوالي 24% منهم فقط عن عمل، أما النساء، فنسبة العمل بين الراغبات بالعمل لا تتجاوز 8%، في حين 9% منهن عاطلات، مقابل 73% منهن لا يعملن ولا يرغبن بذلك”.

يذكر أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا يصل لحدود المليوني لاجئ، ويعيش معظمهم في مخيمات بعضها يفتقد لأدنى مستويات الصحة، في ظل انتشار جديد لموجة كراهية ضد اللاجئين السوريين، أدت لأكثر من عملية اعتداء ضدهم من قبل متشددين أتراك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى