سياسة

الخارجية الأمريكية ترفض تقديم أدلة تثبت تحضير الحكومة السورية لاستخدام أسلحة كيميائية .. والروس : هذا هراء مطلق

رفضت وزارة الخارجية الأمريكية، تقديم أدلة تثبت ادعاءاتها بقيام الحكومة السورية بالتحضير لاستعمال أسلحة كيميائية، فيما وصف مسؤول روسي أن كلام واشنطن “هراء مطلق”.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “هيزر ناورت” : “لن نكشف عن الأدلة”، مبررة ذلك بقولها “لأن ذلك من اختصاص الاستخبارات”.

وزعمت ناورت، في مؤتمر صحفي، “كلكم تعلمون أن هناك مسائل تظهر أحياناً لا نستطيع التطرق إلى تفاصيلها، إلا أنها تلفت انتباه حكومة الولايات المتحدة على المستوى الأعلى”.

من جهتها، عبرت وزارة الخارجية الروسية عن “مخاوفها العميقة، على خلفية المزاعم الأمريكية بشأن قيام الجيش العربي السوري بالتحضير لشن هجوم كيميائي، وحذرت من احتمال وقوع استفزازات جديدة في هذا السياق”.

و قالت “ماريا زاخاروفا”، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، على حسابها في موقع “فيسبوك”إن “واشنطن لا تخطط أن تكشف للرأي العام العالمي أي معلومات تؤكد استنتاجات الجانب الأمريكي حول قيام السلطات السورية بالتحضير لهجوم كيميائي”.

وردت “زاخاروفا” على نظيرتها الأمريكية ناروت قائلة “من التجربة السابقة نعرف جميعنا أن نظام “بوش” لجأ إلى تزوير الحقائق حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق، لكي يخدع شعبه، تمهيدا للقيام بالعدوان العسكري على هذا البلد. ويثير هذا الأمر لدينا مخاوف كبيرة”.

بدوره، قال “غينادي غاتيلوف”، نائب وزير الخارجية الروسي، إن “المزاعم الأمريكية الأخيرة حول إجراء الجيش العربي السوري استعدادات لشن هجوم كيميائي، عديمة الأساس وتثير مخاوف كبيرة، وتؤدي لظهور عراقيل أمام المفاوضات حول التسوية بسوريا”.

وأردف غاتيلوف قائلاً “التصريحات حول قيام القوات المسلحة السورية بالاستعداد لاستخدام السلاح الكيميائي هراء مطلق، ولا تعتمد هذه المزاعم على أي أساس، ولا يقدم أحد أي حقائق”.

وأوضح “غاتيلوف” أن “الجانب الروسي لا يستبعد وقوع استفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية على خلفية التهديدات الأمريكية الأخيرة لدمشق”، مؤكدا أن “المحاولات لتأجيج التوتر حول سوريا مرفوضة”.
وكان البيت الأبيض اتهم الحكومة السورية بـ “التخطيط لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية”، في حين أعلن البنتاغون عن “رصد أنشطة مشبوهة في مطار الشعيرات السوري، تتعلق بطائرة حربية معنية، كسابقتها التي سبق لواشنطن أن ربطتها بالهجوم الكيميائي المزعوم على خان شيخون”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى