موجوعين

سكان قرية الجفرة في دير الزور من نزوح إلى نزوح ولا مساعدات أو دعم لهم

يعاني السكان المهجرين من قرية الجفرة أوضاعا معيشية وإنسانية صعبة نتيجة نزوحهم المتكرر وعدم تقديم المساعدة والدعم اللازم من قبل الجهات المعنية.

وقال أحد سكان قرية الجفرة النازحين، خضر اليعقوب، لتلفزيون الخبر “نزحنا أول مرة منذ عام ونصف تقريبا عندما سيطر تنظيم “داعش” على أجزاء من قرية الجفرة، وبعد أقل من شهر استطاع عناصر الجيش العربي السوري استعادت هذه الأجزاء ورجعنا إلى بيوتنا وأراضينا”.

وأضاف اليعقوب “بعد شهر تقريبا قمنا بفلاحة الأراضي وعادت حياتنا الطبيعية، وبعد مضي عام تقريبا استولى تنظيم “داعش” على أجزاء كبيرة من قرية الجفرة فغادرنا القرية ولم نستطع أن نخرج معنا أي شيء حتى أننا هربنا من القرية حفاة من شدة الخوف”.

وتابع خضر “جميع أفراد القرية، والبالغ عددهم 5000 نسمة تقريبا، نزحوا إلى حي هرابش وبقينا لمدة عام، ولم يقم أحد بالإهتمام بأحوالنا ولم تقدم لنا أي مساعدة تذكر، علما أنه يوجد قسم كبير من أبنائنا متطوعين في الجيش العربي السوري وقدمنا الكثير من الشهداء في معارك دير الزور”.

وأضاف خضر بمزيد من الألم “من بعدها بدأت تنهال علينا القذائف بشكل يومي، منها قذيفة أدت إلى وفاة ابنتي وإصابة اثنين من أطفالي إصابات خطيرة جعلتهم يخضعون لعدة عمليات جراحية، وطرقنا جميع الأبواب من أجل مساعدتهم للسفر خارج المدينة بالحوامة العسكرية ولكن حياة لمن تنادي”.

وأكمل اليعقوب “ومنذ 5 أشهر تقريبا نزحنا من حي هرابش بعد تكثيف “داعش” من قذائفه التي تنهال كزخ المطر على الحي، والتي جعلتنا نخرج بملابسنا إلى طب الجورة، قبل أيام من قطع الطريق العسكري من قبل تنظيم “داعش” وفصل الأحياء الشرقية عن الأحياء الغربية”.

وأكمل المواطن “أنا متقاعد وزوجتي عاطلة عن العمل وأنا أب لـ 6 أولاد ذكور وجميعهم طلاب وانا لم أعد أملك سوى بقرى واحدة و5 أغنام، خسرت الأراضي والمواشي وفقدت ابنتي الوحيدة وأولادي مصابين بشظايا، “من وين بدي ألاقيها تا ألاقيها”، والآن نعيش في هذه البيوت الخاوية من كل شيء سوى أوجاعنا التي تتزايد يوم بعد يوم”.

وأشار خضر اليعقوب إلى أن “هذه الحالة المأساوية والمعاناة هي حالة تشمل جميع سكان قرية الجفرة المهجرين، الذين فقدوا أبنائهم ومنازلهم وأراضيهم ومواشيهم، بعد أن سلبها منها تنظيم “داعش” الذي لايرحم البشر ولا الحجر”.

يشار إلى أن قرية الجفرة تقع شرق مدينة دير الزور وهي قريبة جدا من المطار العسكري للمدينة وتعد خاصرته الشمالية.

حلا المشهور – دير الزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى