فلاش

“سرفيسين والباقي مشي”.. باصات جمعية الزهراء بحلب “مختفية” والمحافظة تعد باستبدال الشركة إذا لزم الأمر

يعاني أهالي حي جمعية الزهراء في مدينة حلب من وضع مزر في المواصلات من وإلى الحي، وذلك بسبب قلة عدد الباصات الخاصة بحيهم، واختفائها بشكل مفاجئ، حيث يضطر المواطن للانتظار حتى الساعتين لحين وصول أحد الباصات.

وأوضح عدد من أهالي الحي لتلفزيون الخبر أن “باصات جمعية الزهراء مختفية بشكل غريب منذ فترة، ونضطر للانتظار لساعات طويلة حتى قدومها، تصل لحوالي الساعتين”.

وبين الأهالي أن “المعاناة في المواصلات كبيرة جداً، ونضطر بعد الانتظار الطويل لأخذ سرفيس شارع النيل للوصول إلى دوار الصخرة ومن ثم نأخذ سيرفيس ثان وهو المهندسين لدوار قرطبة، ومن ثم نكمل الطريق سيراً على الأقدام”.

وأضاف الأهالي: “أما الحل الثاني فهو التكاسي التي بشكل طبيعي تؤدي إلى دفع مبالغ زائدة وكثيرة، وهذا الأمر يعتبر عبء إضافي يترتب علينا، رغم وجود خط كامل يسمى “الزهراء – المالية”، قليلاً ما نرى باصاته”.

وبين الأهالي أن “الوضع يزداد صعوبة أكثر عند الخروج من جمعية الزهراء إلى البلد، فالوسيلة الوحيدة هي الباصات أو التكاسي التي تدخل إلى الجمعية بحسب التوصيلة، فجمعية الزهراء بالأيام الطبيعية لا تعتبر منطقة ازدحام، ولا يصل إليها أي باص سوى باصات خطها المذكور”.

وتابع الأهالي: “بالنتيجة هذا الوضع يسبب ازدحامات شديدة وصعوبة في التنقل من وإلى الجمعية، علماً أن الوضع سابقاً لم يكن كذلك”.

وأشار الأهالي إلى أنه “بالإضافة لقلة عدة الباصات، فإن الخط يتوقف عن العمل بشكل كامل ما بين الساعة السابعة والثامنة، والباصات تصطف لليوم التالي، فهل من المعقول أن يتوقف النقل قبل حلول الليل!”.

وطالب الأهالي عبر تلفزيون الخبر المعنيين “إيجاد حل لهذه الأزمة وإيقاف معاناتهم اليومية”، مشيرين إلى أن “الأمر في حال عدم حله سيتفاقم بشكل كبير في رمضان وخصوصاً مع الازدحامات الشديدة التي تحدث بشكل طبيعي في هذا الشهر”.

وبدوره شدد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في مجلس محافظة حلب المحامي محمد الأبو حمد خلال حديثه لتلفزيون الخبر أنه “سيتم استدعاء صاحب الخط ووضع آلية عمله تحت الدراسة لمعرفة قدرته من عدمها في الالتزام بالشروط”.

وبين الأبو حمد أنه “في حال عدم تمكن صاحب الشركة من العمل ضمن الظروف سيتم استبداله فوراً بمستثمر آخر، أو حتى وضع سرافيس للخط كما يطالب الأهالي”.

وشرح عضو المكتب التنفيذي أنه “بخصوص توقف عمل الباصات بين السابعة والثامنة فهو أمر غير مقبول، ومن الممكن أن يكون بسبب قيام الباصات بتعبئة المازوت في هذا الوقت، وفي حال كان هذا هو السبب، فمن الممكن أن نحدد لهم وقت التعبئة في الساعة التاسعة”.

وأكد الأبو حمد أنه “سيتم متابعة الموضوع والعمل على حله بدءاً من يوم الأحد”، مضيفاً أن “المحافظة أعطت الخط لصاحب الشركة من أجل تخديمه بشكل ممتاز وضمن الشروط، وفي حال عدم قدرته على ذلك فالأفضل استبداله”.

وتشهد شوارع مدينة حلب بشكل عام حالة من “العبثية” في مجال النقل، وقلة عدد باصات النقل الداخلي، بالإضافة إلى “عشوائية” سير الخطوط التي يسببها سائقو السرافيس بتغيير خط سيرهم بحسب هواهم.

وكان مصدر في مديرية النقل الداخلي بين لتلفزيون الخبر أن “عدد باصات النقل الداخلي غير كاف للمدينة، وحتى الآن لم يتم رفد المدينة بالباصات التي طلبتها المديرية من وزارة النقل التي تقوم بدراسة توريدها”.

ويبلغ عدد الباصات العاملة في حلب حالياً “140 باصاً فقط في حين كان العدد سابقاً قبل اندلاع الحرب 1500 باصاً”، بحسب المصدر، وهذا الأمر يسبب صعوبة في قطاع النقل الداخلي، وخصوصاً بعد تحرير كامل المدينة من قبل الجيش العربي السوري، وضرورة تخديم الأحياء الواقعة شرق المدينة مع عودة الأهالي إليها.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى