محليات

٨٥٠ ألف ليرة أجور عملية انتهت بوفاة المريض في مشفى خاص في اللاذقية

نقلت صحيفة “تشرين” الرسمية تقريراً يوثق حادثة تمت في أحد المشافي الخاصة في اللاذقية، والتي أجبر فيها أهل المريض (ح .ع)، على دفع فاتورة وصلت لحوالي 850 ألف ليرة سورية لقاء عملية انتهت بوفاة المريض ليتبين “وجود أمور مسجلة في الفاتورة لم يتم تقديمها للمريض”، بحسب قولهم.

والتكاليف المضافة التي لم تقدم هي عبارة عن “مواد وتحاليل لم يقم بها المريض”، بحسب ما أفاد به أهله، لتصل الفاتورة إلى ما هي عليه، والتي بالأصل يتم دفعها “بالدين”.

وتشهد معظم المشافي الخاصة في المحافظات السورية ارتفاعاً في أسعار خدماتها التي وصلت “للعلالي”، يضطر المواطن لدفعها مجبراً، وهو يسمع الحجج والتبريرات الكثيرة التي يقدمها أطباء المشفى، مستغلين ما يسمونه “خدمات متميزة غير موجودة في المشافي العامة”.

وبينت الصحيفة أن “تكلفة العملية التي وصلت لحوالي 850 ألف, وردت في الفاتورة تحت بنود أجور أطباء 225 ألف ليرة، أجور تخدير وانعاش 35 ألف، ومواد 115 ألف، وأدوية وتحاليل 61 ألف، وثمن الوصلة 200 ألف، ومواد فوغارتي وخيطان من الطبيب 75 ألف”.

بالإضافة إلى تكاليف “فريق الجراحة 30 ألف، ومساعد الجراح 15 ألف، وأجور عناية مشددة ليومين 30 ألف, وأوكسجين 10 آلاف، وحتى إشراف الطبيب عليه 4000 ليرة، وأجور براد لمدة 4 ساعات فقط 35 ألف ليرة سورية”.

وبين أهل المريض أنهم “قاموا باستدانة مليون ليرة لدفع فاتورة المشفى الباهظة”، مشيرين إلى أن “الفاتورة فيها ظلم كبير”.

وقال رئيس دائرة الخدمات الطبية في اللاذقية الدكتور صفوان عابدين أن “تسعيرة المشافي الخاصة هي التسعيرة النظامية التي حددت من قبل وزارة الصحة “.

ودعا عابدين “أي مريض يشعر بالظلم من قبل المشفى الخاص التقدم بشكوى لتتم متابعتها من خلال تقديم الفاتورة المعطاة للمريض ليتم الاتصال بالمشفى من قبلنا وطلب فاتورة أخرى”.

وشرح عابدين أنه “طبعاً الفاتورة المقدمة لنا من قبل المشفى تكون مختلفة تماماً عن الفاتورة المعطاة للمريض حسب الأجور المعتمدة من قبل وزارة الصحة، وعندها يتم احتساب الفرق والاتصال بالمشفى وحل الموضوع بشكل ودي عن طريق إرجاع المبلغ المضاف للمريض”!! .

وتابع عابدين أنه “في حال تخلف المشفى يتم انذاره، ونحن كدائرة رقابية على المشافي الخاصة والعامة نقوم بزيارة رقابية لـ 16 مشفى خاصاً كل 6 أشهر، وتتم مراقبة تجهيزات المشفى وسجلاتها ومراقبة كل المستهلكات بما فيها الأدوية من حيث توافرها وصلاحيتها”.

وعن المشافي العامة، أكد عابدين أن “مشافي الدولة مفتوحة لجميع المواطنين وتوفر كل الخدمات وتمتلك من التجهيزات مالا تملكه المشافي الخاصة وبسبب الظروف الراهنة تضاعف عدد سكان محافظة اللاذقية وتضاعف عمل الأجهزة والضغط عليها وزادت أعطال الأجهزة بسبب زيادة الضغط عليها”.

يشار إلى أن تأكيد رئيس دائرة الخدمات الطبية في اللاذقية ، بقوله للصحيفة الرسمية: “طبعاً إن الفاتورة المقدمة لنا من قبل المشفى تكون مختلفة تماماً عن الفاتورة المعطاة للمريض حسب الأجور المعتمدة من قبل وزارة الصحة “ بحاجة للكثير من الوقوف والدراسة .

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى