سوريين عن جد

“تحية إلى الفنانة ليلى نصير”.. مساحة جميلة للفن التشكيلي في اللاذقية

 

تحت مسمى “تحية الى الفنانة ليلى نصير”، معرض جديد للفن التشكيلي أقامته صاله “هيشون” الثقافية في اللاذقية، حيث تزدحم الصالة بلوحات الفن التشيكي وأصحابها، من أبناء مدينة اللاذقية وضيوفهم من مختلف المحافظات.

ورغم قلة العمل الثقافي في المدينة، بقيت صالة هيشون على وعدها، وتستمر بعرض لوحات الفنانين السوريين الذي أثبتوا جدارتهم عالمياً، وبرزوا على الساحة العالمية. لتبدو الفكرة أكثر توهجاً وحضواً للإنسان السوري المثقف الفنان القادر على رسم همومه و أفكاره ونقلها إلى العالم.

وتحدث الأستاذ الفنان محمد ساموقان لتلفزيون الخبر بالقول: “هذا المعرض تحية للفنانة ليلى نصير التي أثبتت اسمها كفنانة سورية عربية، متميزة ويوجد نحو 17 فنان شاركوا وقدموا تجاربهم في هذا المعرض ليكون تحية أيضاً للفنان عيس بعجانو “هيشون”.

وأضاف: “للأسف صالة هيشون، هي الصالة الوحيدة التي تقدم أعمال فنية، ونتمنى من المؤسسة الثقافية الرسمية سواء المركز الثقافي أو اتحاد التشكيلين أن يقيموا معارض حقيقية وليست “رفع عتب” تكون تحية لفنان أو تقديم دعم حقيقي له”.

وتابع: “رغم حضور التشكيل السوري على المستوى العالمي، يبقى حضوره ضعيفاً داخل سوريا، ويحتاج إلى دعم الجهات العامة، وليس فقط الخاصة، ليجد لنفسه أماكن للعرض وليثبت نفسه في العالم الفني”.

“أبجدية الأزرق” لوحات للفنان محمد ساموقان، تظهر واضحة على حائط صالة هيشون، وتحكي عن قصة البعل وارتباط هذه الأعمال بتاريخ سوريا وتاريخ الساحل السوري بشكل عام.

وأوضح الفنان ساموقان أن “المركز الثقافي معارضه شكليه، ولا توجد لديهم خطة حقيقة لدعم العمل الفني، أذكر قبل الحرب وفي مدينة الرقة مدير المركز الثقافي كان صاحب مبادرة ، ينظم ملتقيات دورية بالرواية و بالموسيقا وبالمسرح وبالتشكيل، حضر هذه الملتقيات فنانين وأدباء من كل دول العالم الى الرقة”.

ويتابع “الرقة التي تعاني الآن كان مركزها الثقافي يشع نوراً ساطعاً بشكل حقيقي فعلاً، وليس مجرد كلام، حتى أن أحد الأدباء الفرنسيين بعد أن زار مدينة الرقة أطلق عليها اسم “مدينة الياسمين”.

أما الفنانة السورية ليلى نصير قالت لتلفزيون الخبر: “لا شك أن صالة هيشون فخر لمدينة اللاذقية، بإمكانياتها الجمالية والخاصة بطريقة العرض للأعمال الفنية”.

وتابعت: “وهذا يدل على أن اللاذقية مليئة ليس بالمثقفين فقط، وانما بالفنانين المبدعين، الذين لهم باع بالفن ولازالوا رغم الظروف القاسية يتحاورون مع الجمهور باقامة المعارض”.

وأضافت: “الرسم نوع من التواصل الجميل يترجم هموم المواطن العادي، في هذه الظروف القاسية التي وضعت فيها سوريا، وسيتسمر الفنان السوري بتقديم أفضل ما لديه، ليس فقط للوقوف في وجه هذه الحرب المستمرة، ولكن لأنه فنان حقيقي لا يمكنه أن يتوقف عن تقديم فنه للعالم”.

وبدوره بين الفنان بسام ناصر الذي شارك بلوحات “بورتريه” لوجوه انسانية مختلفة من حيث الشدة واللين لتلفزيون الخبر “معرض تحية للفنانة ليلى نصير، في صالة هيشون، يعتبر عمل جميل جداً في ظل ندرة الصالات الثقافية، وقلة الاهتمام بالفنان السوري التشكيلي”.

وأضاف: “نتمنى من جميع الجهات العامة دعم الفنان التشكيلي، وعرض أعماله في السفارات السورية، وأن تصل للفنان دعوى لعرض أعماله في إحدى السفارات السورية في الخارج، ستكون أكثر قيمة وأهم بكثير، من دعوة إحدى المعارض العالمية له لعرض لوحاته”.

سها كامل – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى