ميداني

صراع الجبابرة .. تشكيل “هيئة تحرير الشام” و أبو جابر شق “أحرار الشام” مرة أخرى

أصدرت خمس تنظيمات إسلامية متشددة في الشمال السوري بياناً أعلنت فيه توحدها تحت اسم “هيئة تحرير الشام” من بينها “جبهة النصرة”.

وكانت المفاجأة الأكبر بإسناد قيادة التنظيم الجديد للمدعو هاشم الشيخ ( أبو جابر)القيادي في “أحرار الشام”، التي تخوض صراعاً مع “النصرة” من المتوقع أن يتطور لحرب أقسى.

وأعلنت كل من “جبهة النصرة”، “حركة نور الدين الزنكي”، “جيش السنة”، جبهة “أنصار الدين” ولواء الحق” عن توحدها في جسم واحد في الشمال بقيادة أبو جابر الشيخ، في بيان أصدرته يوم السبت 28 كانون الثاني.

وأكد المدعو موسى الشامي مسؤول التنسيق الاعلامي لـ”جبهة النصرة”، لصحيفة معارضة، أن البيان صحيح، مشيراً إلى امكانية انضمام تنظيم “الحزب التركستاني”، الذي لم ينشر اسمه في البيان إلى التشكيل الجديد.

ووفقاً لمصادر الصحيفة المعارضة، فإن قسماً من تنظيم “حركة أحرار الشام الإسلامية” سينضم إلى التنظيم الجديد بقيادة هاشم الشيخ، الذي سبق له وأن شق الحركة بإعلانه تشكيل “جيش الاحرار”، الذي حله الأسبوع الماضي ليعود اليوم ويشق صفوف الحركة.

الانشقاق الجديد الذي قام به الشيخ، وهو المحسوب على جناح المتطرفين في الحركة، يأتي بعد مبادرة أطلقتها الحركة وبعض المشايخ لوقف الاقتتال الحاصل في الشمال.

يذكر أن عدة تنظيمات متشددة أعلنت انضمامها لـ”حركة احرار الشام الإسلامية” هربا من بطش “النصرة”، أهمها “صقور الشام”، “جيش المجاهدين”، “تجمع فاستقم كما أمرت”، “الجبهة الشامية – قاطع ريف حلب الغربي”، “كتائب ثوار الشام”، و”جيش الاسلام – قاطع الشمال”.

وأعلن السعودي عبد الله المحيسني القاضي الشرعي لما يسمى “جيش الفتح” مبايعته للتشكيل الجديد، في خطوة قد تعني انهيار “جيش الفتح” الذي يضم في تكوينه عناصر من “النصرة” و “الأحرار”.

وتناقلت مواقع الكترونية معارضة نية “حركة احرار الشام” تشكيل تحالف بمواجهة التنظيم الجديد يضم التنظيمات التي انضمت لها سابقاً بالإضافة إلى عدة تنظيمات أخرى.

وبالنتيجة يتضح ان صراع “جبهة النصرة” و “أحرار الشام” قادم ولو تحت مسميات اخرى، وهو ما سيكون أشبه بكسر العظم، فمن ينكسر احتمال قيامه بعد الخسارة سيكون اشبه بالمعجزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى