موجوعين

2016 عام التفجيرات في الحسكة .. ومدينة القامشلي تنال النصيب الأكبر

لم تختلف أيام و شهور عام 2016 كثيرا عن الأعوام الماضية التي مرت على محافظة الحسكة من زمن الحرب التي تعيشها سوريا، فكانت مليئة بالإحداث المؤسفة والتفجيرات التي أدت لارتقاء عدد كبير من الشهداء المدنيين و العسكريين.

واستقبلت الحسكة عام 2016 بتفجير انتحاري بحزام ناسف حدثمنتصف الشهر الأول م في حي الوسطى بمدينة القامشلي أدى لارتقاء 3 شهداء وإصابة آخرين، وفي نفس اليوم وصل 16 مواطن أشوري بينهم 7 نساء من المختطفين لدى تنظيم “داعش ” إلى بلدة تل تمر غرب الحسكة بعد 11 شهر من الاختطاف، ليصل عدد المفرج عنهم وقتها إلى 90 شخص.

وفي 18 شباط ارتفع عدد الشهداء المدنيين نتيجة المجزرة التي ارتكبتها طائرات “التحالف الدولي”، التي ادعت قصفها لمناطق سيطرة تنظيم “داعش” بمدينة الشداي وقراها وقرى جبل عبد العزيز وجنوب الهول، إلى 38 شخص.

وسجل اليوم العشرين من شهر شباط حدثا مهما بسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، ذات الأغلبية الكردية، على مدينة الشدادي جنوب الحسكة التي تعتبر أهم معاقل تنظيم “داعش” بمحافظة الحسكة.

وشهد منتصف الشهر الثالث إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يرأس “الإدارة الذاتية الكردية”، في بلدة رميلان شمال شرق الحسكة مشروع “نظام الفدرالية” في الشمال السوري.

كما شهدت مدينة القامشلي في يوم العشرين من شهر نيسان اندلاع اشتباكات عنيفة بين “الوحدات الكردية” و”الاسايش” مع قوات الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني استمرت لعدة أيام أدت لاستشهاد عدد من المدنيين والعسكريين انتهت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وتفاهم على عدد من النقاط.

وانفجرت عصر يوم 14 من شهر أيار سيارة مفخخة من نوع “فان” كانت مركونة بجانب مغسلة للسيارات عائدة لقوات “الاسايش” بالقرب من دوار الهلالية بمدينة القامشلي أدت لاستشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخرين.

ومساء يوم الواحد والعشرين من شهر أيار شهدت مدينة القامشلي هجوم لثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة على مطعمي الدومينو وميامي في حي الوسطى بالمدينة، أدى لاستشهاد 4 مدنيين وإصابة 20 آخرين.

كما شهدت بلدة العالية شمال غرب الحسكة بنفس اليوم 21- 5 انفجار سيارتين شاحنتين مفخختين استهدافتا موقعا لــ “الوحدات الكردية” بصوامع بلدة العالية بريف رأس العين أدت لاستشهاد 5 مواطنين.

وفي يوم 19 من شهر حزيران، فجر انتحاري نفسه بالقرب من حفل أقيم لإحياء ذكرى الإبادة العثمانية للأرمن والسريان، بحضور بطريرك السريان الأرثوذكس مارا أفرام كريم الثاني، بالقرب من حديقة الكندي بحي الوسطى، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة خمسة آخرين.

وغروب شمس يوم الخامس من شهر تموز، والذي تزامن مع اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك، شهد تفجير انتحاري يرتدي حزاما ناسفا لنفسه، مستهدفا تجمعا للمدنيين أمام الباب الرئيسي لمخبز السابع من نيسان الاحتياطي بحي الصالحية بمدينة الحسكة استشهد فيه 22 مدني وأصيب أكثر من 40 آخرين.

وظهر يوم السابع و العشرين من شهر تموز شهدت الحسكة الانفجار الأكبر والأضخم فيها، وذلك عبر شاحنة كبيرة مفخخة استهدفت مواقع ومباني عدة مؤسسات تابعة لـ “الإدارة الذاتية الكردية” بالحي الغربي في مدينة القامشلي، أدى لاستشهاد 52 مواطناً وإصابة أكثر من 130 آخرين مع دمار كبير في المباني.

كما شهدت أحياء مدينة الحسكة ووسطها اشتباكات عنيفة بعد مهاجمة قوات “الأسايش” مواقع للجيش العربي السوري والدفاع الوطني، ما أدى لارتقاء شهداء بين صفوف العسكريين و المدنيين في يوم 16 من شهر آب.

كما استهدف سلاح الجو السوري خلال الاشتباكات، ولأول مرة، مواقع لقوات “الأسايش” في مدينة الحسكة، وتوقفت الاشتباكات في يوم 24 آب بعد الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش و”الأسايش” بوساطة روسية في قاعدة حميميم.

وفي صباح يوم الخامس من شهر أيلول استشهد الدكتور زبير كرو أخصائي التشخيص الشعاعي بالإضافة لــ5 من عناصر قوات “الاسايش” وأصيب 6 مدنيين و 2 من “الاسايش” بانفجار دراجة نارية مفخخة استهدفت مركز لـ”الاسايش” (مشفى الكلمة قيد الإنشاء) مقابل دوار مرشو وسط مدينة الحسكة.

وفي يوم 6 / 9 أصدرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قرارا بتتشكيل فرع الحسكة للحزب ضم الأسماء التالية : سليمان محمد الناصر أمين للفرع وعضوية كل من أحمد شيخ يوسف و محمد سعيد الخلف وجازيه الشيخ علي و رائد لحدو وأحمد الوكاع ومحمد دياب محمد الكلش والمحافظ.

ومساء يوم الثالث من شهر تشرين الأول تحول حفل زفاف شخص من عائلة “فاطمي” الكردية إلى مأساة دموية بعد تفجير استهدف صالة السنابل على طريق الحسكة – بلدة صفيا، ما أدى لاستشهاد 34 مواطناً بينهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من مئة آخرين.

وفي يوم 16 /10 أصدر الرئيس بشار الأسد المرسوم رقم 307 للعام 2016 القاضي بتعيين اللواء جايز سوادة الحمود الموسى محافظاً جديدا لمحافظة الحسكة خلفا للمحافظ السابق محمد زعال العلي.

وفي يوم 23 / 10 انفجرت دراجة نارية مفخخة مركونة بالقرب من مركز فرع إكثار البذار بحي المشيرفة بمدينة الحسكة أثناء مرور سيارة عائدة لـ “وحدات حماية الشعب الكردية” ما أدى لإصابة عنصرين منهم بجروح وإصابة المواطنة جميلة الكنعي بجروح ورضوض طفيفة.

وودعت محافظة الحسكة عام 2016 بانفجار أخير يوم السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني بمستودع ذخيرة لـ “التحالف الدولي” في محطة الأبقار في بلدة تل تمر غرب الحسكة ما أدى لسقوط قتيلين من “الوحدات الكردية”.

 

عطية العطية – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى