طافشين

120 ألف لاجئ سوري في مصر بينهم 52 ألف طفل

أظهرت تصريحات رسمية لمسؤولين في مصر أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في مصر ارتفع إلى 120 ألف شخص، بينهم قرابة 52 ألف طفل.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية طارق القوني، أن “الحكومة المصرية تقدم الخدمات العامة بشكل كامل، وشبه مجاني للاجئين السوريين مثل المصريين، حيث يحصلون على نفس الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والتعليم العالي”.

وأوضح القوني أن “عدد اللاجئين السوريين المقيدين في مكتب شؤون اللاجئين في مصر ازداد في العام الحالي من 115 ألف سوري إلى 120 ألف، كما بلغ عدد الطلاب السوريين المسجلين في مدارس التربية والتعليم الحكومية)في العام الحالي 39 ألف و 500 طالب”.

ويأتي كلام المسؤول المصري قبل أيام من انعقاد مؤتمر للدول المانحة لسوريا في “بروكسل” بتاريخ الخامس من نيسان الجاري، لمناقشة سبل دعم الحل السياسي للأزمة السورية.

وكان رئيس لجنة المستثمرين السورين في مصر خلدون الموقع، صرّح سابقا أن “السوريين حققوا نجاحهم كونهم عملوا في المساحة الضعيفة من الاقتصاد والصناعة المصرية، وهي حقل الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تعاني من مشاكل في الإدارة والخبرة والعمالة الفنية وهجرة المصريين لها، وبالأخص صناعة الملابس”.

وأضاف الموقع أن “السوريين في مصر شكلوا علامة فارقة في الاقتصاد والمجتمع المصري، مؤكدا أنهم ساهموا بمنتجاتهم الصناعية في دعم السوق والاقتصاد المصري، فمصانع الألبسة السورية تضخ في السوق المصري شهرياً ما لا يقل عن 10 ملايين قطعة ملابس”.

وتابع الموقع “تسهم الصناعات الصغيرة والمتوسطة للسوريين في مصر، وخاصة صناعة الملابس، في تلبية حاجة السوق المحلي وتوفير السيولة الأجنبية التي كانت مصر تنفقها سابقا على استيراد مثل هذه الكميات من الخارج، ولا يكاد يخلو شارع من محل أو مطعم أو منتج سوري يباع في مختلف المحلات”.

واستنادا لتقارير الأمم المتحدة، يعتبر السوري هو المستثمر الأول في مصر منذ العام 2013، وتبرز أهمية الاستثمارات السورية وقيمتها اليوم بمصر.

واختار السوريون مصر كون العلاقة التاريخية بين الشعبين هي الأقوى عربياً، وكون العادات هي الأقرب، إضافة إلى امتلاك مصر السوق الداخلي الأكبر عربياً، والموقع الجغرافي الأفضل والأقرب إلى الأسواق التصديرية في الخليج وأفريقيا وأوروبا.

وانتشرت المطاعم السورية في “القاهرة” بشكل لافت، وكذلك في عدد آخر من المحافظات، و زاد عددها خلال السنوات الماضية ، وقد كانت الساحة المصرية منفتحة لتقبل ذلك الحضور السوري بشكل مميز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى