موجوعين

“مية حلب مو جاية يا أفندي”

وعود يومية هي قصة مياه حلب التي لم تأت لحد اليوم، وعود وعود هي كل ما يسمعها الحلبية الذين ينتظرون المياه، ربما لو كان ما ينتظرونه غير المياه كان “ما كان بيفرق ” على حد قول أحد المواطنين الحلبيين.

ومع تقدم الجيش العربي السوري والسيطرة بشكل كامل على محطة مياه الخفسة ومضخات ضخ البابيري، فإن أهالي حلب ترقبوا خبر عودة المياه للمدينة بعد انقطاع شهرين، وتفاءلوا خيراً بإعادة إرواء عطشهم والانتهاء من حالة الحلول الإسعافية.

فرح الحلبيون بداية بتحرير محطة مياه سليمان الحلبي وتفاءلوا خيرا وجهزوا أنفسهم بانتظار عودة المياه، ولكن “داعش” قطعت المياه من الخفسة، فاتجه الجيش العربي السوري للخفسة محررا إياها ومحطتها، فجلس الحلبيون بانتظار المطر القادم من الحنفيات، وحتى اللحظة ما زالوا منتظرين.

الحلبيون الذين عطشوا قرابة الشهرين، ولم يكلف مسؤول حلبي أن يخبرهم لماذا هم محرمون من المياه، اكتفى المسؤولون بتصريحات مقتضبة لا تروي عطشاً، وغاب وزير الموارد المائية، وغيبة المحافظ كانت أطول

المهندس كفاح لبابيدي قال لنشرة تلفزيون الخبر يوم الخميس أن “ورشات الصيانة دخلت لمحطة الخفسة”، بعد أن فكك الجيش العربي السوري مئات الألغام التي خلفها “داعش” ورائه، مؤكدا أن “هناك أضرارا كبيرة لحقت بآليات المحطة، وهناك تخريب ممنهج للمولدات ومضخات الهواء وإغراق بعض المضخات بالكبريت”.

وأكد اللبابيدي أن “الورشات تكمل عملها، ولم يتم تشغيل المولدات حتى اليوم وذلك لتقييم الأضرار في المحطة والكشف عليها”، مبينا أن “الكهرباء حاليا مقطوعة عن المحطات من قبل المصدر الرئيسي من الفرات الذي يقع تحت سيطرة “داعش”، وأن ورشات الكهرباء تعمل حاليا لتوصيل الكهرباء للمحطة”، موضحا أن “العمل على الديزل بإمكانه إيصال المياه لحلب ولكن بشكل جزئي”، ثم عائدا للمربع الأول بالقول أنه خلال أيام ستجري المياه في حنفيات حلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى