طافشين

“من تحت الدلف لتحت المزراب” عائلات سورية لجأت إلى قطاع غزة

ؤتعددت وجهات السوريين اللاجئين، فأغلبهم لجأ في دول أوروبا وخصوصا الغريبة منها وكان لالمانيا النصيب الأكبر كونها سلهلت عملية اللجوء، ولكن هناك 28 عائلة سورية فضلت اللجوء إلى قطاع غزة المحاصر، لتعيش معاناة وأياما أسوء مما لاقته في الحرب في سوريا.

وقال وريف حميدو، أحد السوريين اللاجئين في قطاع غزة، لإحدى الصحف المعارضة أنه توجه إلى القطاع بعد أن تدمر منزله ومطعمه الصغير في مدينة حلب، ففر هو وأسرته إلى تركيا، واستقر قليلًا فيها، ليرحل بعدها إلى مصر بحرًا، ويدخل غزة عبر أنفاق التهريب عام 2013، قبل تدميرها.

وأضاف وريف، بصفته متحدثا غير رسمي باسم الـ 28 عائلة سورية التي لجأت إلى القطاع المحاصر، “نشعر أننا وقعنا في مصيدة، جئنا إلى منطقة تمزقها الحروب”، مشيرا إلى أنهم محرومون من كل الخدمات الاجتماعية المقدمة للفلسطينيين السوريين الذين قدموا إلى القطاع، ولا يستطيعون الخروج من غزة.

والجهة الرسمية الدولية التي تساعد اللاجئين السوريين هي المفوضية العليا للاجئين ولكن لا مكاتب لها في القطاع المحاصر، كما لا توجد ممثلية سورية في المناطق الفلسطينية، ولا تستطيع العائلات تجديد جوازات سفرها أو تسجيل المواليد الجدد، لا سيما أن هذه العائلات دخلت غزة بشكل غير قانوني من خلال الأنفاق.

وتابع وريف “لا أستطيع استخراج أي وثيقة رسمية لابنتي التي ولدت في غزة، فالسفارات السورية في الخارج ترفض التصديق على أي وثيقة صادرة عن السلطة الفلسطينية، ويعامل السوريون في القطاع معاملة الأجانب، فلا حقوق لهم، وبالرغم من ذلك لجأ العديد من العائلات إلى الجهات الرسمية والمسؤولة، ولكن دون تجاوب لحالاتهم”.

وبحسب الصحيفة المعارضة، رحلة لجوء وريف وعائلته لم تنته، فقد استطاع بعد جهود التواصل مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وهي التي قبلت طلبات 32 سوريًا، وبانتظار اللحظة التي يغادر فيها وزوجته وابنته، يصارع وريف وبقية الـ 28 عائلة للحصول على الحاجات الأساسية لأسرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى