موجوعين

مصدر مسؤول: الدولة لم تقصر بحق أبنائها وهذه الجمعيات منعتنا من العمل في حسياء

أشعلت صور أبطال كفريا والفوعة، البسطاء الذين أدمنوا هزيمة الموت، على الرصيف في منطقة حسياء بريف حمص، يواجهون العراء والجوع والمزاودات، أفئدة السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، فانصب جام غضبهم على “الحكومة والجمعيات والتقصير”.

وتابع تلفزيون الخبر قضية النازحين في منطقة حسياء، والبالغ عددهم أكثر من ١٥٠٠ مواطن سوري جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، حيث أوضح الأهالي أنه “لم يتم تأمين مكان للإقامة للكثيرين منهم ولا حتى طعام منذ وصولهم إلى المنطقة مساء يوم الثلاثاء وحتى الآن”.

ونقل المواطن النازح “ابراهيم علي ددش” خلال حديثه لتلفزيون الخبر معاناة النازحين بعد وصولهم إلى مدينة حسياء الصناعية، حيث افترشوا الشوارع وتدثروا بالأمل دون أن تقوم أي جهة بعمل جدي تجاههم، قائلاً :”تفاجئ الأهالي بالإهمال الموجود وكانوا يتوقعون الكثير بسبب صمودهم كل هذه السنوات”.

وأوضح ددش الذي هو أخ لـ 5 شهداء ومصاب بقذائف المسلحين أن “هذه اللقيمات من اللبنة وبضع حبات الزيتون تذكرنا بحصار آخر”.

ولدى التواصل مع رئيس فرع الهلال الأحمر في حمص الدكتور معتز الاتاسي، كان رده أقرب “للبربرة” والصراخ، معتبراً سؤالنا اتهاماً بالتقصير قبل أن يغلق الهاتف.

وقال أحد المسؤولين في الاغاثة في محافظة حمص (فضل عدم الكشف عن هويته) أن “الدولة السورية ليست مقصرة بحق أبنائها، ولكن هناك اتفاقاً مع جمعية “الإمداد” و”الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية” تم احترامه من قبل الجهة الحكومية ممثلة بمحافظة حمص وفرع الهلال الاحمر بعدم التدخل بحجة “خصوصية النازحين” وأنهم هم المشرفون على وضع النازحين بشكل مباشر”.

وأضاف المسؤول أن “لجنة الاغاثة في محافظة حمص والهلال الاحمر في حمص قامت بتجهيز 384 غرفة في حسياء لاستقبال النازحين وتحتوي كل غرفة على 5 موكيت و2 حصيرة كبيرة و6 عوازل و6 فرشات و18 بطانية بالإضافة إلى سلة مطبخ واحدة وسلة معلبات و1200 ربطة خبز”.

وتابع المسؤول: “تم ارسال مواد غذائية للمطبخ الجماعي وفوط أطفال عدد 150 كيس و50 طرد ماء كما تم تجهيز عيادات متنقلة بالتعاون مع مديرية الصحة”.

وبين المسؤول أن “لجنة الاغاثة ستقوم بتجهيز 57 غرفة اضافية بكافة التجهيزات السابقة دون التدخل بتوزيع الناس على الغرف او توزيع الطعام، حسب الاتفاق”.

ولفت المسؤول أن هذا العمل “بحاجة الى مؤسسات الدولة وهي الوحيدة القادرة على تأمين مسلتزمات الناس وتوزيعهم على الغرف، فليس مقبولاً أن ترتكب الجمعيات هذا التقصير ويتم اتهام مؤسسات الدولة بالتقصير”.

وكان أهالي كفريا والفوعة عانوا الكثير منذ إعلان بدء اتفاق البلدات الأربع القاضي بإخراجهم من الحصار الذي يعيشونه ونقلهم إلى حلب واللاذقية وحمص، مقابل اخراج مسلحي الزبداني ومضايا مع ذويهم إلى ادلب.

وفي اليوم الأول من الاتفاق تم الاحتفاظ بباصات أهالي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غرب حلب ليوم كامل بلا طعام، ليتعرض تجمع الحافلات في اليوم التالي الموافق للسبت 15 – 4 – 2017 للاستهداف بسيارة مفخخة أسفرت عن عدد كبير من الشهداء والجرحى.

 







مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى