سياسة

مصادر “معارضة”: ضغوطات أميركية لتأجيل إو إلغاء أستانا

كشفت تقارير إعلامية عن قيام الولايات المتحدة بمحاولات مستمرة لتأجيل أو إلغاء مفاوضات أستانا المقررة في 23 – 1 – 2017، وذلك عن طريق ممارستها لضغوطات كبيرة على الفصائل “المعارضة”، ولاسيما المقربة منها لعدم الذهاب إلى المؤتمر.

ونقلت وسائل إعلامية “معارضة” عن رئيس المكتب السياسي لما يسمى “لواء المعتصم” مصطفى سيجري، (وهو عضو الوفد التفاوضي الذي ناقش الهدنة والتحضير للأستانة) قوله أن “الولايات المتحدة لم تنجح في محاولاتها بالضغط على “فصائل المعارضة”، حيث اتخذت غالبية الفصائل قراراً بالمشاركة”.

وعلل السيجري سبب الفشل في ذلك إلى “خوف قادة الفصائل من مواقف الرئيس الأمريكي الجديد التي لا تبدو واضحة”، وحرصاً منهم على عدم خسارة كل شيء، لا سيما أنهم يتعرضون لهزائم على الأرض، وخسروا مواقع مهمة كانت تحت سيطرتهم، حيث أشار السيجري لذلك بقوله: “يريدون تحقيق أي انتصار عبر المفاوضات يضمن حد أدنى مما يسعون إليه”.

وفي السياق نفسه، أكد أحد “القادة العسكريين” الذين تم اختيارهم للمشاركة في الأستانة “أن الولايات المتحدة الأمريكية مارست أيضاً ضغوطاً على كل من السعودية وقطر كي لا تشاركا في المؤتمر، وهذه بدورها اتصلت بفصائل “المعارضة” للغاية ذاتها، ولكن الضغط التركي باتجاه المشاركة كان أكثر فعالية وتأثيراً”.

وأشار القيادي إلى أن “الإدارة الأمريكية لا تريد التأسيس في حل الأزمة السورية على الآثار التي خلفتها إدارة أوباما الهزيلة، والتي استغلتها روسيا جيداً وتحاول استثمارها لأبعد مدى قبل الانطلاقة الفعلية لإدارة الرئيس الجديد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى