موجوعين

لم شمل السوريين في السويد .. السودان هو الحل

 

استمرت الصعوبات التي يواجهها السوريون الذين يحملون الإقامة الدائمة في السويد أثناء لم شمل عوائلهم، وأكثر تلك الصعوبات تمثلت بسفارات السويد في الدول التي حددتها السويد سابقاً لتقديم طلبات لم الشمل.

ويعاني المئات من السوريين وغيرهم من جنسيات أخرى في الحصول على حق لم الشمل بسبب صعوبة وصولهم الى أقرب سفارة سويدية لإتمام الاجراءات .

تقول “نغم ” التي تنتظر منذ سنة وثمانية أشهر اللحاق بزوجها،معبرة عن حالها بكلمة “تعبت”:”باءت الكثير من محاولاتي بالفشل، بسبب صعوبة الحصول على تأشيرة دخول الى كل الدول المحددة ، ولا زلت انتظر”.

يذكر أن الدول التي يستطيع السوريون تقديم الطلبات فيها و التي حددتها السويد تمثلت في “السعودية الامارات الاردن مصر وتركيا ” وجميعها يصعب على السوريين تأمين تاشيرات دخول لها.

ولا يخفى أيضاً طول المدة التي تُمنح لمن ينتظر لم الشمل وذلك بعد المقابلة التي يُجريها في سفارة السويد في إحدى تلك الدول المحددة.

يقول “طارق”موظف إداري في دائرة الهجرة السويدية:” تطول مدة معاملات لم الشمل في السويد لعشرين شهراً وقد تصل لسنتين وذلك بعد أن تقوم مصلحة الهجرة بدراسة الحالة وإصدار القرار.

ويتابع”يتم تقديم الأوراق عبر الانترنت أو تُسلم باليد عبر سفارة السويد ويشترط أن يكن صاحب العلاقة موجود في البلد التي يقدم فيها أوراقه وطلبه”.

وذكر أيضاً الصعوبات والضغوط في عمليات لم الشمل نتيجة كثرة الطلبات وتهافت الكثير من السوريين لطلب اللجوء، وتركز ذلك بعد الأزمة في سوريا إضافةً إلى صعوبة وصول السوريين إلى الدول التي يمكنهم إجراء المقابلات فيها.

وأشار إلى أنه منذ مطلع 2012 وحتى منتصف 2016 صدرت قرارات بحوالي 55 ألف طلب حوالي 50 ألف منها كانت إيجابية”.

وبعد كثرة التعقيدات التي تعرض لها السوريين في معضلة لم الشمل ونتيجةً للضغوطات التي تعرض لها طالبي اللجوء ومصلحة الهجرة في السويد

فتحت السويد في 19 /كانون الثاني أبواب سفاراتها في السودان أمام السوريين الذين يملكون الحق في لم شمل عوائلهم الى أراضيها

وجاء القرار بعد انتقادات واسعة طالت الحكومة السويدية لصعوبة تأشيرات دول سفاراتها المحددة لإتمام لم الشمل.

وذكر راديو إيكوت” السويدي مؤخراً ان السويد قررت فتح سفاراتها ،موضحا ان من له الحق في لم الشمل مع احد افراد عائلته في السويد يستطيع اجراء مقابلة في احدى السفارات التابعة لها في السودان.

وقالت “ايزابيلا لوفين” وزيرة التنمية الدولية في السويد للراديو”أنه من الصعب على اللاجئيين السوريين الوصول الى البعثات والسفارات التي حددت في وقت سابق لاتمتم معاملات لم شملهم في البلدان المجاورة.

واعتبرت “لوفين”أن افتتاح سفارات السويد في السودان يأتي في اطار تقديم مزيد من التسهيلات للعوائل التي تفرقت لتكون قادرة على تقديم طلباتها”.

يُذكر أن السويد في عام 1995انضمت الى الاتحاد الأوروبي وهي إحدى دول منطقة “شنغن “كما أنها موقعة على اتفاقية “دبلن”،وبسبب الحرب في سوريا أغلقت سفارتها في دمشق.

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى