فلاش

فساد في الهلال الاحمر وراء اختفاء أكثر من ٢٠٠٠ سلة غذائية في حمص

 

علم تلفزيون الخبر من مصادر مسؤولة في فرع الهلال الأحمر الكائن في حي الغوطة بحمص أن “مافيات في المنظمة كانت وراء اختفاء أكثر من ٢٠٠٠ سلة غذائية وتوابعها كانت مخصصة لنقطة الهلال في حي الزهراء”.

وتتدرج قيمة السلة الغذائية الواحدة ، بدءاً من الـ ١٠٠٠٠ ليرة سورية ، فما فوق، بحسب محتوياتها.

وأوضح المصدر أن “اللجنة الدولية للصليب الاحمر طلبت من الحكومة السورية الدخول إلى بعض المناطق في حمص وتقديم مواد إغاثية بموجب الكتاب رقم 563/خ/ت/د تاريخ 11/7/2016 وتمت الموافقة عليه من الجانب الحكومي ممثلاً برئيس اللجنة العليا للاغاثة المهندس حسين مخلوف”.

وبين المصدر أنه “تم توجيه الكتاب مع الموافقة الى محافظ حمص طلال البرازي والذي قام بدوره بكافة المراسلات مع الجهات المختصة لتنفيذ خطة التوزيع المتفق عليها مع الحكومة السورية ووصول المساعدات إلى كافة المناطق المبينة في الجداول”.

كما أضاف المصدر أن “المراسلات والكتب بين اللجنة الدولية للصليب الاحمر والجانب الحكومي بينت أن المناطق المراد الدخول اليها ضمن خطة شهر آب عام 2016 هي : الدار الكبيرة – الغنطو – الحولة – الخالدية – حمص القديمة – تدمر – القريتين – المشرفة – ام جامع – الزهراء – جندر – عكرمة – الرستن – تلبيسة”.

ووصلت القافلة الاغاثية إلى جميع المناطق المذكورة بشكل فعلي “باستثناء نقطة الزهراء التي لم تصل إليها المواد الإغاثية أبداً”، بحسب المصدر.

وتشمل المواد المختفية في أروقة الهلال الاحمر “ أكثر من 2000 سلة غذائية بالإضافة إلى مواد اخرى (اسفنجات – بطانيات – عوازل – حصر – شواحن طاقة شمسية – أبيال قابلة للشحن – سلل مطبخ – سلل صحية – منظفات – بيدونات للشرب)”.

وتواصل تلفزيون الخبر مع إدارة نقطة الزهراء للتحقق من الكميات التي وصلتهم من فرع حمص فكانت إجابتهم أن إدارة النقطة “استلمت بعد منتصف أيلول وهذه القافلة كانت قبل تاريخ استلامهم”.

ونفى أمين مستودع نقطة الزهراء لتلفزيون الخبر “بشكل مطلق” أن تكون مواد القافلة في شهر آب دخلت مستودعه، كما نفى “وصول أي مواد أغاثية خارج خطة التوزيع الدورية لنقطة الزهراء”.

وبعد محاولات مستمرة لتلفزيون الخبر الإتصال بمنسق إدارة كوارث حمص طارق الأشرف لمعرفة مصير “القافلة المفقودة”، إلا أننا لم نتمكن من الوصول اليه.

وتبين آلية عمل الهلال الأحمر التي استقصينا عنها أن منسق إدارة الكوارث طارق الأشرف ومسؤول التوزيع عصامي السمان هما المسؤولان عن القوافل وبإشرافهما تم ايصال المساعدات الى كافة المناطق ميدانياً ، باستثناء نقطة الزهراء التي استلمت على الورق فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى