موجوعين

شبيحة أسلاك الكهرباء .. آخر فنّات حلب وعلى عينك يا محافظ

 

نشرت الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب في صفحتها على “فيس بوك” خبراً هو أقرب لما يسمى “بوست المضحك المبكي”، تحدثت فيه الشركة بسطر واحد أن ورشاتها “قامت بإعادة تأهيل المركز (وت 52) الكائن في حي حلب الجديدة، بعد أن تم التعدي على الشبكة الكهربائية”.

المضحك المبكي في كلمات الشركة المرفقة بالصور هو قيام الورشات بعملية إعادة تأهيل الشبكة التي لا تصل لها الكهرباء منذ حوالي السنة والنصف نتيجة انقاطعها عن كامل المدينة ، والتي من المتوقع سرقتها من جديد.

وفي الوقت نفسه فإن عمليات إعادة تأهيل الشبكة التي تحدثت الشركة عنه واصفةً سببها بـ “التعدي”، هو عمليات سرقة الأكبال الكهربائية من قبل بعض الجماعات من أصحاب النفوس الضعيفة الذين يقومون ببيعها.

شبيحة اسلاك الكهرباء ، معظم مسؤولي المدينة وعلى رأسهم محافظها، باتوا يعلمون بأمر سرقة الكوابل والنحاس والمحولات من المرافق العامة مثل المدارس ومراكز الكهرباء مؤسسات الدولة الموجودة في حلب الجديدة .

اللجان الشعبية التي تسرق المرافق العامة تتخذ مقرات لها على امتداد حي حلب الجديدة جنوبي وشمالي وتعتبر منطقة تماس بسبب قربها من خطوط الجبهة في منطقة الضاحية والراشدين.

وأثار الخبر حالة من السخرية بين أهالي حلب حول “فائدة القيام بالإصلاحات ونشر الخبر بدون وجود للكهرباء”، في حين استغرب قسم آخر من الأهالي “كفونة الشركة في الإصلاح وإعادة تأهيل الشبكة ليعاد إلى “التعدي عليها على قولة الشركة”.

وتعتمد مدينة حلب بشكل أساسي حالياً على مولدات “الأمبيرات” التي أصبحت منتشرة في كافة الأحياء، حيث يصل سعر الأمبير الواحد إلى 1000 ليرة سورية في الحالات الطبيعية، ووصلت خلال الأزمة الحالية للمازوت بين 1100 إلى 1200 ليرة سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى