فلاش

“سيلفي والمخيم خلفي“ .. ما الذي حدث في مخيم حندرات بحلب ؟

لم تستمر سيطرة قوات الجيش العربي السوري على مخيم حندرات أكثر من 24 ساعة يوم السبت الماضي لتقوم المجموعات المسلحة بتجميع قواتها والهجوم على منطقة المخيم واستعادة السيطرة عليها مجدداً

وفي تفاصيل ما جرى ، وبعد معارك عنيفة استمرت حوالي اسبوع سيطرت وحدات من الجيش العربي السوري بمؤازرة فصيل “ لواء القدس “ على مخيم حندرات والمعامل المحيطة بها ومقطع الشاهر يوم السبت الماضي، في الوقت الذي أعلنت الفصائل المسلحة انسحابها من منطقة المخيم باتجاه منطقة العويجة ومشفى الكندي والشقيف شمال حلب

وقبل أن يثبت الجيش نقاطه في المنطقة ، انطلقت بعض القنوات ذات الأجندة الخاصة ، بتعويم “ لواء القدس “ وإظهاره وكأنه هو من حرر حندرات ، وأن الجيش العربي السوري كان مؤازرا له ، وانطلق محللون سياسيون يتبنون هذه الأجندة للظهور على الفضائيات والهتاف باسم “ لواء القدس “ .

وراح عناصر “لواء القدس“ يجرون اللقاءات التلفزيونية ، و ينشرون صور “ السيلفي والمخيم خلفي “ ، منتشين ب” نصر “ حسبوه لهم .

وفي ظل هذه الظروف ، استغلت الجماعات المسلحة هذا الانشغال ، وقامت بشن عدة هجمات عنيفة على مخيم حندرات من جهتي العويجة ومشفى الكندي تمكنت خلالها من السيطرة على المخيم، دون وقوع خسائر بشرية في صفوف الجيش العربي السوري

مصدر ميداني قال لتلفزيون الخبر إن الإعلان المبكر عن سيطرة الجيش العربي السوري مدعوماً بـ “ لواء القدس “ على مخيم حندرات يعد من أهم أسباب انسحاب القوات من المخيم بعد السيطرة عليه.

وأكد المصدر أن القوات لم تكن أنهت عملية تفكيك العبوات الناسفة والألغام ونشر المساتر في النقاط المتقدمة من المخيم باتجاه العويجة ومشفى الكندي الخاضعة لسيطرة المسلحين المتشددين .

من جهة أخرى قال المصدر أن انسحاب قوات الجيش العربي السوري ومقاتلي “ لواء القدس “ من منطقة مخيم حندرات باتجاه منطقة سيفات وقرية حندرات والمعامل الواقعة شرق المخيم، جاء تجنباً للخوض في معركة حرب الشوارع داخل المخيم التي ينتج عنها خسائر بشرية كبيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى