فلاش

سوريون سيحتلون العالم قريباً .. “شعب الأوفردوس”

 

كثيرة هي الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تبحث عن الانتشار عبر النكتة والسخرية، وقليلة تلك التي توفق باكتساب صفة الذكاء بالطرح والمضمون، “أوفردوس سوريا” واحدة من الصفحات القليلة التي بدأت بفكرة نفذها شابان سوريان هما فادي الخضراء ورامي بدر، لتصل حتى 68 شخص بين مدير ومتطوع.

وتحدث المدير فادي لتلفزيون الخبر قائلاً: “انطلقت الأوفردوس بفكرة نشر السعادة بين الناس أولاً، وفي الاوفردوس المنشورات والصور المعدلة التي تتضمن فكرة ناقدة وساخرة ممهورة بلوغو الأوفر دوس، ليخلق كل منشور حالة تفاعلية سرعان ما تحولت لطقس يومي آني لدى رواد فيسبوك من الشباب السوري”.

ولم تعد صفحة اوفردوس واحدة تكفي، فاليوم هنالك مجموعة بإسم جمهورية الأوفردوس وصفحات عدة كأوفردوس رياضة وأوفردوس دراما وأوفردوس الانكليزية وغيرها، عشرات الآلاف من التفاعلات اليومية مع ما يقدمه الأوفردوس من محتوى شكّلت ما يمكن أن يسمى اصطلاحاً “مجتمعاً أوفردوزياً” مصغراً يعكس جزءا من حال الشباب السوري.

أوفردوس كمجتمع شكل حالات من الـ “هجمات” الأوفردوسية للتضامن أو السخرية أو تبني فكرة أو حالة كما حصل مؤخراً، حين قام شعب الأوفردوس بشن هجوم الكتروني على صورة الرئيس الأمركي دونالد ترامب وفي صفحته الشخصية، فشعب الاوفردوس قرر السخرية من القرارات الأمريكية بطريقته الخاصة والتي كانت بعيدا تمام عن النقد المباشر للسياسة.

ومع اقتراب عيد الحب كان الأوفردوس على الموعد تماماً، ربما وحدهم جماعة الأوفردوس يصطادون ما يسمونهن “بخواريف الفلانتاين”، أولئك الذين يشترون الدب ب 100 ألف والسيارة ب 10 ملايين كرمال الحبيبة.

وفي أزمة المياه التي مرت على دمشق، لم يبحث الأوفردوسية عن الماء بل افتتحوا سوقاً الكترونياً افتراضياً على غرار أسواق الموبايلات والسيارات المستعملة لبيع المياه وبيدونات المياه وقواريرها.

وفي الأوفردوس يسردون أحلامهم بإيجاد سرفيس يوصلهم للجامعة ولا ينتهون بفكرة تكشف أن تطبيق صراحة الذي انتشر على الفيس بووك سيقوم بفضح أسماء المرسلين.

ويعرفون عن أنفسهم “لا يهمنا لون شعرك .. أو وزنك .. أو عدد معجبينك..هدفنا ليس أن تكون معارض أو مؤيد …. هدفنا انك تنبسط و تمّود. الفكرة كلا هيه أوفر دوس”.

وكشف فادي لتلفزيون الخبر عن نوايا أوفردوس “بالإنطلاق نحو العالمية”، مضيفاً أن “سوريا لم تعد تتسع وحدها لشعب أوفردوس ويبدو أن شعب أوفردوس سيدخل العالمية من أوسع أبوابها، باب غينيس”.

وقال فادي أن المجموعة “تعمل لدخول غينيس للأرقام القياسية بتسجيل 4 أرقام جديدة بأكبر عدد تعليقات ليوم واحد وأكبر عدد تعليقات لمنشور واحد وأكبر عدد تعليقات لمنشور خلال ساعه واحدة واكبر عدد تعليقات لمنشور بدون تحديد المدة”.

وأضاف فادي أنهم يجهزون حالياً “لتطبيق موبايل أوفردوسي ليكون رديف للفيس بوك بسوريا وهم مؤمنيين بحديثهم لتلفزيون الخبر ان التطبيق سيصل للنجاح وخاصة انه ينطلق من سوريا ويصل لأبعد من سوريا بوصله مع الاوفردوس الانكليزية”.

وتبقى أوفردوس حالة تتسع للسوريين جميعا بعيداً عن السياسة والدين، سواء رآى البعض فيها حالة هرب من الواقع، أو فقدان الأمل بالقدرة على التغيير، تبقى مثالاً كتجربة فريدة يحول فيها السوريون كل ما يعيشونهم إلى نكتة يأخذونا على محمل الجد، تماماً وكأن شعارهم اليومي هو “نفّخ عليها تنجلي” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى