موجوعين

رفيق سبيعي أيضاً.. الوداع

توفي الممثل السوري القدير رفيق سبيعي اليوم عن عمر يناهز الـ 85 عاماً في منزله الكائن في منطقة المزة بدمشق بعد صراع مع المرض.

ولد رفيق سبيعي في حي البزورية بدمشق، وتعرف علي الحركة الفنية في مسارح دمشق ونواديها. ممثلاً ومطرباً ومنولوجست منذ بداية خمسينات القرن الماضي.

بدأ سبيعي وهو في سن مبكرة المشاركة في نوادي الكشافة وتمكن خلال هذه الفترة من إظهار مواهبه في الغناء والغزف والتمثيل.

اتبع دورة مخرج إذاعي في معهد التدريب الإذاعي بالقاهرة وثانية في معهد التدريب الإذاعي دمشق، وبدأ العمل في الإذاعة عام 1954 معداً ومقدماً ومخرجاً إذاعياً، وأطل على الجمهور لمدة 12 سنة في برنامجه الأسبوعي حكواتي الفن.

عمل في بداية الخمسينيات ملقناً في المسرح والتحق بالمسرح القومي عام 1960 بمساعدة من الفنان الكبير حكمت محسن، كما عمل في حلب مع فرقة سعد الدين بقدونس. ومن أشهر أعماله المسرحية، أبطال بلدنا 1960 للكاتب المصري يعقوب الشاروني، الأخوة كارامازوف، البرجوازي النبيل من كتابة الفنان الراحل نهاد قلعي، وحرامي غصب عنه.

بدأ العمل التلفزيوني بعد عودته من القاهرة مع المخرجين سليم قطاية وعادل خياطة وخلدون المالح وجميل ولاية، فقدموا في البداية برامج شعبية منوعة مثل برنامج ساعي البريد الذي أخرجه سليم قطاية، ومطعم الأناقة الجوال عام 1961، وفي هذه التمثيلية اجتمع لأول مرة الثلاثي رفيق سبيعي, نهاد قلعي، دريد لحام.

ويحفل تاريخ الفنان سبيعي بالكثير من المسلسلات الدرامية ومنها، حمام الهنا 1967،مقالب غوار 1968.،أيام شامية.ليالي الصالحية، نهاية رجل شجاع.، أولاد القيمرية، أهل الراية.

وقدم سبيعي حوالي 55 فيلماً سينمائياً بين الكوميدي والجاد ومنها،غرام في اسطنبول 1967 مع دريد لحام ونهاد قلعي، أحلام المدينة 1984 والليل للمخرج محمد ملص، فتاة شرقية 1985، الشمس في يوم غائم، والليل الطويل للمخرج حاتم علي.

بدأ بفن المونولوج الناقد عبر استماعه لأغاني الشعراء الشعبين أمثال سلامة الأغواني وغيره، وعندما بدأ التمثيل على المسارح أخذ يمثل ويغني لكارم محمود وعبد العزيز محمود وعبد الغني السيد، كتب أغنية “ابن العم” التي غنتها شريفة فاضل.

وقدم الكثير من الأغاني الناقدة ومنها، داعيكم أبو صياح وهي من تلحين عدنان قريش، حبك بقلبي دوم ساكن مطرحو تلحين زهير منيني، يا ولد لفلك شال، حبوباتي التلموذات، لا تدور ع المال، شيش بيش، غوول غوول، كما قدم عدداً من الأغاني بصوته ومن كلماته في البرنامج التلفزيوني «7 في 7» للمخرج خلدون المالح

نال سبيعي العديد من الأوسمة وشهادات التقدير، وكان «نوط الفداء» الذي منحته إياه منظمة التحرير الفلسطينية في عام تأسيسها 1964 هو أول وسام ناله في حياته، ومنحه الرئيس بشار الأسد وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة عام 2008.

جسد الفنان الراحل رفيق سبيعي مختلف الشخصيات في أعماله المسرحية ولاحقاً في السينما والدراما السورية ليستحق بكل جدارة لقب “فنان الشعب” ، وستبقى شخصية أبو صياح، التي ابتكرها بنفسه، أو قبضاي الحارة الشامية بزيه الدمشقي الفلكلوري الأصيل، الشخصية الأكثر شهرة له، صورة محفورة في ذاكرة السوريين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى