فلاش

“حتى أنت يابروتوس” ..

كثيراً ما يستخدم أحدنا في مواضع الغدر عبارة “حتى أنت يا بروتوس” ليعبر فيها عن الاستهجان ،والخيانة وعدم توقعها من شخصٍ ما.

تعود قصة هذه المقولة للامبراطور الروماني “يوليوس قيصر” ، الذي أنجز كثيراً لشعبه وبلده،وقاد حملات كثيرة في أماكن متنوعة من العالم ،شملت توسعة كبيرة لنفوذ روما، وكانت معظم حملاته ناجحة إلى حد مثير.

وسجل المؤرخ اليوناني “بلوتارخ”، حادثة الغدر التي اشترك فيها أقرب الناس إلى قلب الامبراطور “يوليوس” وهو الامبراطور “بروتوس” الذي كان سيداً سمحاً في الامبراطورية الرومانية، و لم يحمل مسبقاً أي شعورٍ معادٍ نحو قيصر.

و تذكر كتب التاريخ أن زعيم المؤامرة، هو “كاسيوس” الذي كان مدبر بارع، و يعرف كيف يكسب تأييد المتآمرين الآخرين،وكيف يقوم بالتخطيط المحكم.

وتبدأ خيوط المؤامرة عند زيادة العداء للقيصر من جانب رجال الرومان، حيث اجتمع كل المتآمرين في الساعة الثالثة صباحاً في بيت “بروتوس”، وأخذوا بإقناعه ،مستغليين حبه لروما،وأن موت القيصر لمصلحة البلاد.

حذرت زوجة القيصر زوجها من الخروج إلى دار الحكومة في ذلك الوقت، وأخبرته أنها تخاف أن يحدث شي ما إن ذهب إلى هناك ،بسبب الشائعات التي راجت عن المتآمرين لاغتيال القيصر،لكنه أصر على الخروج.

اتفق المتآمرون أن لكل واحد من قاتليه طعنة يجب أن يطعنه إياها، واجتمعوا منتظرينه ليغدروا به،تنفيذاً لاتفاقهم، و كان آخر من طعنه أحب أصدقائه إليه ومحل ثقته، والشخص الأقرب إلى قلبه “بروتس” حتى قيل أنه كان ابناً له لكثرة ما أغدق عليه، ومنحه من الأوسمة والمناصب.

نظر حينها “يوليوس قيصر” في عيني صديقه وقال له: ” حتى أنت يا بروتس”؟ فأجابه “إني أحبك لكني أحب روما أكثر”، فكان جواب قيصر له: “اذا فليمت القيصر”.

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى