فلاشموجوعين

تشبيح داخل الاتحاد.. رئيس وأعضاء هيئة إدارية يعتدون بالضرب على طالب حتى سالت دماؤه في جامعة حلب

 

تعرض طالب جامعي من قسم التعليم المفتوح برنامج العلوم المالية والمصرفية في كلية الاقتصاد بحلب للإعتداء والضرب المبرح بعد أن تم سحبه واحتجازه في مقر الهيئة الإدارية من قبل أعضاء الهيئة الذين يمثلون قيادة الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في الكلية.

وعلم تلفزيون الخبر من مصدر شهد الحادثة داخل الكلية، رفض الكشف عن اسمه، أنه “في يوم الثلاثاء 14/2/2017 سحب الطالب المدعو “أحمد العلو” إلى مقر الهيئة الادارية للتعليم المفتوح بطريقة “تشبيحية” وتعرض للضرب من قبل مجموعة من الطلاب عددهم 5 ومن ضمنهم رئيس الهيئة الادارية للتعليم المفتوح “نايف عقاب”.

وتمكن نائب عميد كلية الاقتصاد الدكتور حسن حزوري من التدخل في الموضوع أثناء رؤيته للطلاب، وعند توجهه للهيئة وجد الطالب ينزف دماً وشخص آخر معه، ليستنجد الطالب بنائب عميد الكلية قائلاً له أن “5 عناصر من الهيئة قاموا بسحبه عنوةً وضربوه، مشيراً إلى رئيس الهيئة والشخص الذي يرافقه”.

وعند سؤال الشخص الآخر عن هويته أو صفته الوظيفية رفض رفضاً تاماً الإدلاء بها لنائب العميد، في حين خاطبه رئيس الهيئة نايف العقاب قائلاً: “أخرج وخلي فرعك يخلصك”، بطريقة مكشوفة للقول أن هذا الطالب ينتمي لفرع أمني.

وتم التعرف لاحقاً، بحسب المصدر، على الطالب “الأمني“ وتبين أنه يدعى “عبد الله حزاني” وهو يعمل بصفة ” مرافق بعثة دبلوماسية !!” لدى إحدى الشركات الأمنية الخاصة، وبنفس الوقت هو عضو هيئة ادارية في التعليم المفتوح.

وادعى رئيس الهيئة الادارية نايف العقاب أنهم “لم يجرحوا الطالب المدمى، بل هو جرح نفسه، في حين أن الأخير أصر على أنهم من اعتدوا عليه وأسالوا منه الدماء، وأنه لن يتنازل عن حقه”.

ولم تنتهي القصة “التشبيحية” بفض الطلاب وخروجهم من المكتب، بل لدى محاولة نائب العميد حسن حزوري التوجه مجدداً للهيئة الإدارية من أجل الحصول على أوراق الطالب المحتجزة لديهم، تعرض الحزوري للتهجم من قبل أعضاء الهيئة بوجود رئيسها، وخصوصاً من قبل حزاني، صاحب “بطاقة المرافق”.

وتجمهر حول الأستاذ الجامعي عدد من الشباب وبدأوا بالتهجم عليه كلامياً في البداية ومن ثم حاولوا الاعتداء عليه بالضرب، بحسب المصدر.

وطلب المصدر من إدارة الاتحاد الوطني لطلبة سوريا “التدخل للحفاظ على سمعة الاتحاد الذي ناضل ويناضل من أجل حقوق الطلبة”، مشيراً إلى أن “ما جرى ويجري في الهيئة الإدارية لبرنامج التعليم المفتوح بكلية الاقتصاد بات منفرا ومثيراً للاشمئزاز”.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في جامعة حلب من حيث الإساءة للطلبة واستخدام النفوذ والتخويف ومجابهة دكاترة الكليات من قبل أعضاء وشباب يستغلون “اندحاشهم” في المنظمات والهيئات الطلابية التي ناضل آلاف الشباب الوطنيين من خلالها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى