ميداني

بين مغازلة “النصرة” والتوعد لـ “جند الأقصى” مقرات “أحرار الشام” في الزاوية تسقط توالياً

سيطرت عناصر من “جبهة النصرة” على أغلب الحواجز التابعة لحركة “أحرار الشام الإسلامية” الواقعة بين قريتي إبلين والبارة في جبل الزاوية بريف إدلب مساء يوم الجمعة 20 كانون الثاني.

وأفادت صفحات مواقع التواصل أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في منطقة جبل الزاوية، وأن “النصرة” سيطرت على الحاجز الرئيسي للحركة في جبل الزاوية.

وكشفت صحيفة الكترونية معارضة أن عناصر “جبهة النصرة” التي تقتحم المقرات هي بالأصل تابعة لتنظيم “جند الأقصى” الذي بايع “النصرة” هربا من التصفية.

وأكد الناطق باسم حركة “أحرار الشام” المدعو أبو يوسف المهاجر لإحدى الصحف المعارضة أن من يقتحم المقرات هم عناصر تابعة لـ “جند الأقصى”، مضيفا أن عمليات الاقتحام ربما يكون بالتنسيق مع “النصرة”، ولكن أن يكون جميعه باسم الأخيرة فهذا غير صحيح.

وأضاف المهاجر أن التوجه الحالي للحركة سيكون لاستعادة السيطرة على المقرات، موضحًا أن أبو محمد الجولاني، المسؤول العام لـ “النصرة” كان أخبر الحركة منذ فترة أنه غير قادر على ضبط جند الأقصى وأبلغنا بهذه المسألة.

وميدانياً سيطر تنظيم “جند الأقصى” على مقرات وحواجز الحركة في كل من حزارين وإبديتا وإبلين وبلشون في جبل الزاوية، ومن بينها الحاجز الرئيسي للحركة في المنطقة.

وبحسب مواقع الكترونية معارضة، فإن حواجز “جبهة النصرة” قرب تفتناز استنفرت بشكل كامل، وعززت من عناصرها، بينما نشر “جند الأقصى” حواجز باسم “النصرة”، وبدؤوا باعتقال عناصر الحركة.

وأوضح المهاجر أن عناصر تنظيم “جند الأقصى” الموجودة في سرمين بإدلب هي من بايعت “جبهة النصرة”، مردفا “أما العناصر المنتشرون في ريف حماة لم يبايعوها إطلاقًا”، فيما يبدو وكأنه تهديد مبطن من الحركة للتحضير لإعادة نيتها بتصفية “جند الأقصى”.

يذكر أن تنظيم “جند الأقصى” كان دخل في صراع مع حركة “أحرار الشام الاسلامية” وبعض التنظيمات التابعة لبقايا “الجيش الحر” العام الماضي، وبعد اشتداد الخناق على “الجند” قام في تشرين الثاني من العام الماضي بمبايعة “جبهة النصرة” و”نفد بجلدو”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى