موجوعين

بين الحصار والموت .. أطفال ديرالزور

يعاني أطفال مدينة ديرالزور من ويلات الحصار الخانق الذي يفرضه تنظيم “داعش” على طفولتهم واحلامهم التي تلاشت في بطونهم الخاوية وأجسادهم المنهكة.

ويروي مجد احد أبناء المدينة المحاصرة لتلفزيون الخبر حكايته مع متطلبات طفليه” أعاني أنا وزوجتي من مأساة حقيقية لعدم قدرتنا على تلبية أبسط احتياجات طفلينا،حيث يفتقد اطفالي كبقية أطفال المدينة للغذاء الرئيسي لهم وهو الحليب الذي انقطع عن المدينة منذ بداية الحصار،والمتوافر حاليا مخصص للرُضّع، ويتم توزيعه بكمية محدودة وبأيام محددة من الشهر.

وتابع الوالد المتعب”اما مايخص موضوع النظافة فنحن نفتقد لكافة أنواع المنظفات بما فيها الشامبو والصابون وإن وجدت تكون بكميات قليلة وأسعار مرتفع،مشيرا إلى ان سعر قطعة صابون الغار 2000ل.س وظرف الشامبو 250 ل.س، ولذلك نلجأ معظم الأوقات لإستخدام حجر البيلون”.

ومن خلال جولة لتلفزيون الخبر في سوق الوادي لم يشاهد الا بعض الأنواع الرديئة من الحلوى المكشوفة وبعض السكاكر والبسكويت وبأسعار مرتفعة لايستطيع المواطن كمجد وغيره من شرائها.

وفيما يخص الوضع الصحي،فقد أكد مدير صحة ديرالزور الدكتور عبد نجم العبيد لتلفزيون الخبر ان “الفترة الأخيرة شهدت انتشارا لحالات مرض العشى الليلي واليرقان وفقر الدم وذلك نتيجة نقص الفيتامينات التي توجد في الخضار والفواكه ولم يتناولها الأطفال منذ بداية الحصار.

وأضاف العبيد” ان وزارة الصحة وبالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري قامت خلال اليومين الماضين بإرسال كميات من الأدوية والفيتامينات المخصصة للأطفال دون سن العشر سنوات، علما انها لاتغطي احتياجات الأطفال الذين زادت عندهم حالات فقر الدم وسوء التغذية نتيجة اعتمادهم على مادة الخبز بنسبة 80% من غذائهم.

وحذر اطباء من استمرار معاناة الأطفال في هذه المدينة التي تعاني ويلات الحرب من تنظيم “داعش” الذي يرسل لهم رسائل الموت بشكل متواصل عبر قذائفه ومفخخاته،مشيرين إلى خطورة تعرض الأطفال لمشاكل في النمو والمعدة والاصابة بالأمراض الاخرى نتيجة نقص الغذاء وعدم النظافة.

وتبقى معاناة مدينة دير الزور المحاصرة معلقة كمعاناة أهالي بلدتي الفوعة والمحاصرين منذ عام ونصف وسط صمت دولي لا يرى ولايسمع ولايتكلم إلا عندما يحاصر الجيش العربي السوري مناطق سيطرة التنظيمات المسلحة ومن بينها “فتح الشام-جبهة النصرة سابقا” والمدرجة في لائحة التنيظمات الارهابية والمشاركة بشكل كبير في حصار بلدتي الفوعة وكفريا.

حلا المشهور  – تلفزيون الخبر – دير الزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى