سوريين عن جد

الشهيد نضال عبدو.. حكاية مقاتل على جبهات حماة

معارك كثيرة خاضها الرجل القوي ، صاحب القلب الطيب، ابن ناحية السعن بريف السلمية الشمالي الشهيد نضال عبدو الذي ارتقى في 23 الشهر الفائت خلال المعركة الاخيرة بين عناصر الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني مع مسلحي “داعش” على محور خط البترول جنوب شرق ريف عقارب في محافظة حماة.

والشهيد أبو خضر كما كان يحب أن ينادى، من مرتبات الدفاع الوطني ينحدر من بيئة فقيرة ، يملك منزلا صغيرا في ناحية السعن ، رفض الخروج منه رغم كل المعارك والهجمات التي شهدتها الناحية ، متزوج وله خمسة أودلاد.

كان الشهيد نضال قائد مجموعة مهمتها الدفاع عن ناحية السعن ، وتصدى ومجموعته لأعنف هجوم مشترك شنه مسلحو “النصرة” و “داعش” على ناحية السعن من عدة محاور في نهاية عام 2015 حيث تم استهدف الناحية بأكثر من٣٠٠ قذيفة حيث استبسلوا في الدفاع عنها وعملوا على اخلاء المدنيين من الناحية .

للشهيد قوة تشهد له بها جبهات محافظة حماة حيث شارك بمعارك الفان الشمالي والزغبة والطليسية ومورك والسطحيات بريف حماة الشمالي والشمالي الشرقي والشرقي كما يشهد له طريق حلب السلمية حيث كان على رأس مجموعته التي خرجت لمؤازرة عناصر الجيش العربي السوري في فتح طريق اثرية خناصر ولقب بـ أبو غضب لصلابته ورباطة جأشه.

واشتهر الشهيد أبو خضر خلال معركة مورك بملاعبة قناصي المسلحين بالدمى المتحركة من خلال اشغالهم بدمية على هيئة انسان ليتم الالتفاف على موقع القناصين والقضاء عليهم

والدة الشهيد تحدثت لتلفزيون الخبر ” كان نضال في كل معركة يقول لي لن أعود إلا منتصرا او شهيدا ..فعاد الشهيد نضال منتصرا وشهيدا “.

وأضافت الأم السبعينية باكية ” نحن نفتخر بشهادة نضال الذي كان يردد هذه الأرض لنا ولن ننتظر من أحد أن يدافع عنا .. نحن أولى بالدفاع عن أرضنا وعرضنا ووجودنا “.

وقال خضر بن الشهيد نضال الأكبر ” كان والدي قبل خروجه لأي معركة يوصيني بأمي وأخوتي ويقول ” أنا طالع وبجوز ما ارجع وتارك ورايي زلمة خلي بالك ع البيت بغيابي “.

وتحدث القائد العسكري والميداني في الدفاع الوطني قطاع الصبورة “كان الشهيد نضال بطلا بما تعنيه الكلمة وكنا نتفاجأ بقدومه الى عدة جبهات بالرغم من عدم طلبنا له وكان يقول كافة الجبهات هي لنا ويجب ان نحميها وندافع عنها .. استشهاد نضال خسارة كبيرة لنا ولكافة أهالي المنطقة “.

تميز نضال بروح الدعابة بين أهالي قريته الجميع يحبه ، كان يساعد من يحتاج له في أي مناسبة عزاء أو فرح أو مرض .. خسروا الأخ والصديق والجار، وفق ما روى بعض أهالي السعن لتلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى