سياسة

الرئيس الأسد: تقرير العفو الدولية عن سجن صيدنايا صبياني ومنحاز

 

وصف الرئيس بشار الأسد تقرير منظمة العفو الدولية حول سجن صيدنايا بإنه “صبياني لا يستند إلى شيء سوى المزاعم”، مضيفاً أن المنظمة “قالت أنها التقت بضعة شهود من المعارضة والمنشقين، ولذلك فهو تقرير منحاز”.

وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع محطة راديو “اوروبا 1” وقناة “تي في 1” الفرنسيتين، وفقاً لوكالة “سانا”، أنه “من المعيب على مثل تلك المنظمة أن تبني تقريراً على مجرد مزاعم”، مضيفاً أن “هذا التقرير مبني على ادعاءات ولا يحتوي وثيقة واحدة ولا دليل واحد”.

وأضاف “إذا أخذت أي مزاعم إلى المحكمة في فرنسا، ولديكم محاكم وجهاز قضائي، هل تتخذ هذه المحاكم أي قرار بناءً على مزاعم أم أن عليها أن تبحث عن الدليل؟”

وأوضح أن التقرير “لم يقل 13000 بل قال ما بين 5000 و13000 والفرق هو أكبر بمرة ونصف من الرقم الأدنى، هذا يعني أن التقرير ليس دقيقاً”.

وتابع قائلا “ليس هناك ذكر لأسماء، ولا لأي من الضحايا، هناك 36 فقط من بين تلك الآلاف وهناك ثغرات عديدة، قالوا على سبيل المثال أن المفتي يوافق على الإعدام، ليس للشخصيات الدينية في سوريا أي علاقة بالعملية القضائية”.

وبين أن “عقوبة الإعدام في سوريا قانونية وهي جزء من القانون منذ الاستقلال، وبالتالي تستطيع الحكومة أن تعدم أيا كان بشكل قانوني، فلماذا تفعل ذلك بشكل غير قانوني؟”.

وقال الرئيس الأسد أن “الانتصار في حلب هو خطوة مهمة على طريق هزيمة الإرهاب والقضاء عليه في سوريا وليس بوسعنا التحدث عن الانتصار في الحرب ما لم نلحق الهزيمة بالإرهابيين في كل مكان من سوريا ونستعيد كل شبر منها ليعود تحت سلطة الحكومة”.

وأضاف: “الطريق سيكون طويلاً، ولسبب وحيد وبسيط هو أن الإرهابيين ما زالوا يتلقون الدعم من العديد من الدول الغربية بما فيها فرنسا وبريطانيا وبما فيها تركيا والسعودية وقطر في منطقتنا”.

وفي سؤال حول الوجهة التالية بعد الانتصار في حلب، بين أن “الخطوة التالية قد تكون ادلب، وقد تكون الرقة، وقد تكون أي مكان، ولا يزال من المبكر الحديث عن النقطة التالية، هذا يعتمد على تطور المعارك في مختلف المناطق”.

وأكد الرئيس الأسد أن “السياسة الفرنسية بدأت منذ اليوم الأول بدعم الإرهابيين في سوريا، وهي مسؤولة مباشرة عن عمليات القتل الجارية في بلدنا”، مضيفا ً أن “فرنسا وأمريكا قالوا إنهم يرسلون السلاح لما يسمونها المجموعات “المعتدلة” التي هي في الحقيقة مجموعات إرهابية”.

ولفت إلى “وجود بعض الاتصالات غير المباشرة مع أجهزة المخابرات الفرنسية”، موضحاً أن “أحد الوفود التي زارت سوريا، كان أحد أعضائه من المخابرات، وبالتالي فهي موجودة، والحكومة الفرنسية قالت إنه وفد برلماني ولا علاقة للحكومة به وإنها لا توافق على الزيارة، وهذا غير صحيح”.

وحول قرار حظر ترامب وإن كان يعتبره “إذلالاً” للسوريين، قال الرئيس الأسد “لا لأن الأمر غير موجه إلى الشعب السوري أولاً، بل هو ضد الإرهابيين الذين يمكن أن يتغلغلوا عبر بعض المهاجرين إلى الغرب، وقد حدث هذا في أوروبا، وبشكل أساسي في ألمانيا ويمكن أن يحدث في الولايات المتحدة، وبالتالي فإني أعتقد أن هدف ترامب هو منع أولئك الناس من الدخول، ولذلك اختار هذا المسار.”

وتابع: “بالنسبة لي كرئيس، فإني لست قلقاً حيال ذلك، أنا قلق حول الكيفية التي أستطيع من خلالها أن أعيد السوريين إلى سوريا، وليس إرسالهم إلى الولايات المتحدة، لن أشعر بالسعادة إذا لجؤوا إلى بلدان أخرى، بل إني سأشعر بالسعادة عندما يتمكنون من العودة إلى سوريا، لأنهم يريدون العودة إليها، فأغلب السوريين تركوا سوريا بسبب الإرهاب والحصار الغربي”.

وأضاف: “إذا أردت التعامل مع ذلك القرار فإنني سأطلب من ترامب والدول الغربية رفع الحصار والتوقف عن دعم الإرهابيين، عندها لن تكون لديهم مشكلة، لن يكون لديهم مهاجرون أو إرهابيون يخترقون المهاجرين”.

وفي سؤال عن أهمية الدعم الروسي للحكومة السورية، قال الرئيس الأسد أن “هذا السؤال افتراضي، ولا أحد يستطيع أن يتنبأ عن الحرب لأنها حالة غير مستقرة، المؤكد للجميع بالطبع هو أنه لولا الدعم الروسي لكانت الأمور أسوأ، إلى أي حد أسوأ؟ لا أحد يعرف، لا أستطيع أن أخبركم ما إذا كانت ستصمد أو ستنهار”.

وأشار إلى أنه “من المؤكد أن الدعم الروسي كان حاسماً جداً في جعل “داعش” و”النصرة” يتقلصان، لأنهما كانا يتمددان بعد شروع التحالف الأمريكي بهجماته، أو بحملته التجميلية في سوريا، وكان التنظيمان يتمددان إلى أن تدخل الروس، فبدأ بالانحسار، هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى