سياسة

الخارجية الروسية: لا شراكة حقيقية بين روسيا وأمريكا إزاء سوريا

أعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أنه لا يجوز الحديث عن شراكة حقيقية بين روسيا وأمريكا بشأن الأزمة السورية، لأن واشنطن تطرح دائما مطالب جديدة.

وقال ريابكوف إن “المطالب الإضافية الأمريكية تؤدي إلى خلخلة التوازن وتحول دون تحقيق تقدم”. وأضاف أن الشركاء الأمريكيين يسعون عادة إلى تحصيل التسهيلات والمزايا، ويركضون خلف القطار في محاولة للتعلق بالعربة الأخيرة، ما يصعب التعاون الحقيقي بين البلدين.

وأضاف ريابكوف إن موسكو تدعو الولايات المتحدة إلى “ترك التعليقات المسيئة والتصريحات غير المقبولة في حق روسيا جانبا” والنظر إلى ما يحدث “في أجواء من الهدوء وتنفيذ ما نتفق معهم (حول سوريا) على أساس طبيعي ومقبول من كلا الجانبين”.

وجاء تصريح الدبلوماسي الروسي بعد نفي وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، وجود تعاون أو تبادل معلومات بينها وبين العسكريين الروس في سوريا، مؤكدة أنه لا يوجد نية لفعل ذلك مستقبلا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون ميشيل بالدانتسا في تصريح لوكالة “انترفاكس”،”نحن لا ننسق مع الروس، ولا نتعاون، ولا نتبادل المعلومات الاستخباراتية، كما أنه لا توجد اتفاقية لفعل ذلك”.

و ذكر ريابكوف في رده على انتقادات واشنطن لفكرة الممرات الآمنة في حلب لضمان خروج المدنيين ومسلحين يلقون أسلحتهم ” أن الحديث يدور عن إجراء تم تطبيقه مرارا في مدينة الموصل العراقية، بما في ذلك بمشاركة الولايات المتحدة نفسها”.

وعزا الدبلوماسي الروسي الموقف الأمريكي السلبي من إنشاء الممرات الآمنة في حلب بالذات إلى وجود أسباب سياسية وراء عدم استعداد الولايات المتحدة للفصل بين الإرهابيين من جهة، والمعارضة السورية المعتدلة والمدنيين من جهة أخرى، الفصل الذي أخذته الحكومة السورية على عاتقها.

وأكد ريابكوف أن الخارجية تتعاون مع وزارة الدفاع الروسية في تحديد الأولويات في تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي حلب، وأنواع هذه المساعدات، وطرق تحسين الوضع في مراكز تم نشرها لاستقبال سكان المدينة المغادرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى