موجوعين

جديد قضية الموفدين .. طلبة سوريون في إيران يشتكون عدم حصولهم على رواتب مِنَحهم الدراسية منذ العام 2016

أثارت قضية الطلاب الموفدين التي نشرها تلفزيون الخبر قبل يومين، وتصريح معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي الدكتورة سحر الفاهوم أن “الدولة صرفت على كل طالب موفد إلى الدول الصديقة ما بين 25 ألف و100 ألف يورو، ونسبة 83 % منهم لم يعودوا إلى سوريا” جدلا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك .

واشتكى على إثرها، عدد من الطلبة السوريين الحاصلين على منحة دراسية في إيران، وعددهم 19 طالباً، عبر تلفزيون الخبر عدم حصولهم على رواتبهم المخصصة لهم، من وزارة التعليم العالي في سوريا، ومن إيران أيضاً، منذ العام 2016 وحتى الآن.

وقال زين العابدين ابراهيم (طالب هندسة كيميائية) لتلفزيون الخبر أنه “حصل على منحة دراسية، ووصل إلى إيران في الشهر السادس من العام 2016، وإلى الآن لم يحصل على رواتبه المخصصة له، كطالب منحة دراسية، سواء من سوريا أو من إيران”.

وأوضح ابراهيم أنه “ضمن شروط المنحة يحصل الطالب على 80 دولار شهرياً مقدمة من وزارة التعليم العالي في سوريا، أي ما يقارب الـ 40 ألف ليرة سورية”.

وبين ابراهيم أنه “بالإضافة إلى المبلغ السابق فإن المنحة أيضاً تقضي حصول الطالب على 17 دولار أمريكي من إيران، أي ما يقارب الـ 10 آلاف ليرة سورية”، مضيفاً “لم نحصل على أي مبلغ سواء من سوريا أو إيران، منذ وصولنا”.

وتابع ابراهيم : “قمنا بمراجعة المسؤول عن الطلاب السوريين في وزارة التعليم الإيرانية وكان جوابه أنهم لا يستطيعون مساعدتنا، وأن علينا مراجعة وزارة التعليم العالي في سوريا والسفارة السورية في ايران”.

وأضاف المشتكي: “قامت عائلاتنا بزيارة وزارة التعليم العالي في سوريا، وعرض المشكلة، والمطالبة بارسال رواتبنا، ولم نحصل على اي نتيجة حتى الآن”.

وأكمل ابراهيم : “قمنا بمراجعة السفارة السورية في ايران والتي كان جوابها أنه تم ارسال كتاب لوزارة التعليم الايرانية، ولم يصل أي رد منهم، وهكذا كل جهة تحمل المسؤولية للجهة الأخرى”.

وقال ابراهيم أن إيران “قدمت السكن الجامعي فقط”، وأضاف أن “الطلبة المعنيين بالشكوى (وعددهم 19 طالب) يعانون من عدم قدرتهم على تأمين مصروفهم اليومي، خاصة بعد إتمام دورة اللغة والبدء بالدراسة الجامعية”.

وأردف ابراهيم حول طريقة تأمين الطلبة لمصروفاتهم أنه “لا يمكن لعائلات الطلبة تحويل أي أموال من سوريا، نتيجةً لعدم وجود حوالات مالية إلى ايران، وينتظر الطلبة قدوم أحد الأصدقاء أو الأقرباء إلى إيران لإحضار بعض النقود معهم”.

ولفت ابراهيم إلى أنه “يوجد في ايران بعض الزملاء من طلبة الماجستير والدكتوراه السوريين، حصلوا على رواتبهم مجمعة منذ 6 أشهر، حيث تقوم دولة إيران بتجميع المبالغ أو الرواتب التي تخصصها للطلبة السوريين وتوزعها كل 6 أشهر مرة واحدة”.

يذكر أنه تم توقيع اتفاقية تعاون لتبادل المنح الدراسية في المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا في إطار البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون الثقافي بين سوريا وإيران منتصف عام 2016، والتي تضمنت تقديم الجانب الايراني 200 منحة سنوياً بمقابل 60 منحة من الجانب السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى