ميداني

بين احتلال “داعش” واحتلال الميليشيات الكردية .. أبناء مدينة الطبقة ينزحون

استأنفت الميليشيات الكردية المتمثلة بـ”قوات سوريا الديموقراطية” عملياتها في غربي مدينة الرقة في مدينة الطبقة واحتلت أكثر من قرية في محيطها، وسط اشتباكات عنيفة مع تنظيم “داعش”، ما دفع بالألاف من المدنيين للنزوح من مناطق الاشتباك.

وقالت مصادر ميدانية في الرقة لتلفزيون الخبر أن اشتباكات قوية اندلعت بين “قوات سوريا الديمقراطية” ومسلحي “داعش” في قرى جابر شرقي وجابر غربي وقرية طارق وجنوب قرية أبو جب محيط سد الطبقة بريف الرقة الغربي.

وأضافت المصارد أن مسلحي “داعش” فجروا 7 عربات مفخخة منذ صباح اليوم الجمعة استهدفت تجمعات لـ “قوات سوريا الديموقراطية”، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وجاء هجوم الميليشيات الكردية بدعم من قوات “التحالف الدولي”، التي ارتكبت مجزرة في منطقة جعبر راح ضحيتها، بحسب مواقع التواصل الاجتماعي، أكثر من 10 شهداء، وسيطرت بنهايتها الميليشيات الكردية على قلعة جعبر وقريتي جعبر شرقي وجعبر غربي الواقعتين شمال مدينة الطبقة.

كما قامت قوات “التحالف الدولي” بقصف تمهيدي في بلدة المحمودلي، التي أسقط فيها “داعش” طائرة استطلاع تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تشهدها البلدة بين الميليشيات الكردية وتنظيم “داعش”، وأشارت مواقع الكترونية كردية إلى أن الميليشيات الكردية أصبحت على بعد 12 كم من مدخل سد الفرات الذي يعتبر بوابة مدينة الطبقة من الشمال.

وبحسب مواقع الكترونية معارضة، كثف تنظيم “داعش” حواجزه داخل المدينة وعلى أطرافها ومداخلها، مع تدقيق شديد وتتضييق أشد على حركة الناس وتنقلاتها، كما قام التنظيم بحصر خدمات الإنترنت في عدد محدود من المحلات التي يسيطر عليها موالون له، ليتم مراقبة كامل الإتصالات ومنع خروج أي معلومة عن المدينة للخارج.

كما ذكرت مواقع التواصل الاجتماعي نقلا عن مصادر لها في مدينة الرقة أن تنظيم “داعش” قام بإغلاق الطرق المؤدية إلى سد الفرات، وأعدم ثلاثة شبان من مدينة الطبقة، أحدهم بتهمة التعامل مع “التحالف الدولي”، والشابين الأخرين، أحدهم من قرية المنصورة والأخر من مدينة الطبقة، أعدموا بتهمة “تهريب المدنيين” خارج مناطق سيطرة التنظيم.

وفي شمال الرقة، نقلت مواقع الكترونية معارضة أخبارا تفيد بسيطرة ما يسمى بـ كتيبة أبو صالح أحفاد” على كل من قرية الجرن والطيبة وكورمازة الواقعتين تحت سيطرة ما يسمى بـ “لواء ثوار الرقة” التابع لميليشيا “الجيش الحر”، وعمدت إلى اعتقال قيادات هذا التنظيم.

إلى ذلك، ذكرت وسائل اعلام معارضة أن الميليشيات الكردية، التي تتهم بممارسة تطهير عرقي في المناطق التي تحتلها، أعلنت تجنيدا اجباريا في كل المناطق التي سيطرت وتسيطر عليها.

يذكر ان مدينة الطبقة في محافظة الرقة الواقعة تحت احتلال تنظيم “داعش”، يقطنها حوالي 150 ألف مدني قسم منهم من سكان المدينة والقسم الأخر من النازحين القادمين من مناطق كتدمر والسخنة ومدينة الموصل العراقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى