فلاش

العرس بحارات حلب المدمرة والطبل بساحة سعدالله .. ماذا تفعل يا محافظ حلب ؟!

 

تعاني معظم الأحياء الواقعة شرق مدينة حلب، والتي تم تحريرها من قبل الجيش العربي السوري مؤخراً، سوءاً في الوضع الخدمي وتأخر بعمليات إزالة الركام وتأمين الكهرباء والمياه وإعادة مرافق الحياة الأساسية للعمل، الأمر الذي يؤخر عودة الأهالي لمنازلهم وصعوبات شديدة للأهالي الذين عادوا بالفعل لمنازلهم رغم الوضع السيئ.

ويرغب معظم أهالي المدينة الذين نزحوا للمحافظات الأخرى أو لمناطق أخرى داخل المدينة بالعودة إلى منازلهم بعد أن تم تأمين المناطق من قبل الجيش العربي السوري، إلا أن تأخر إزالة الركام والأنقاض وإعادة تأمين المستلزمات الرئيسية للحياة تمنع العديدين من العودة.

ورغم ذلك، عاد العديد من الأهالي إلى منازلهم، متأملين أن “العودة من شأنها تسريع عمليات التأهيل والإصلاحات”، إلا أن النتيجة لم تكن موفقة مع توقعاتهم.

وأوضح العديد من أهالي حي بستان القصر لتلفزيون الخبر أنه “على الرغم من كون الحي يقع بالقرب من مركز المدينة، إلا أنه مهمل بشكل كبير، فلا كهرباء أو مياه أو حتى خزانات اسعافية موجودة في الحي”.

وأضاف الأهالي أن “الصيدليات والمحال معظمها مغلقة لعدم إمكانية افتتاحها بسبب الركام والأوساخ وآثار الدمار المنتشرة هناك”.

وبين أهالي أحياء الفردوس والأنصاري وصلاح الدين من “عدم قيام الورشات ترحيل الركام من بعض الشوارع الواصلة لمنازلهم، الأمر الذي يسبب صعوبة للأطفال والنساء في العبور إلى المنازل”.

وتكررت الشكاوى نفسها من قبل أهالي أحياء مساكن هانو والحيدرية وجب الشلبي والزبدية والشعار والقاطرجي والميسر والجزماتي وجبل البدرو وطريق الباب ، ناهيك عن “معضلة” حلب القديمة والمحلات التجارية العديدة التي يرغب أصحابها بإعادة افتتاحها إلا أنهم “يمنعون من ذلك بحجج كثيرة أولها الحجر وإعادة الإعمار المنتظر”.

ومن جانبه أعلن محافظ حلب حسين دياب “تخصيص مبلغ 57 مليون ليرة سورية من أجل إعادة تأهيل ساحة سعد الله الحابري والحدائق المجاورة لها، بالإضافة إلى عقد آخر بقيمة 24 مليون ليرة سورية لتأهيل الحدائق والأشرطة الخضراء في المدينة”.

وبذلك يكون مجموع المبلغ 81 مليون ليرة سورية لتأهيل الحدائق والساحة فقط، علماً أن الحدائق المجاورة لساحة سعد الله الجابري هي حديقتان، الأولى الحديقة العامة التي لا يوجد فيها أضرار كثيرة وحديقة ساحة الرئيس التي يرى العديد من المطلعين أنها لا تحتاج لهكذا مبلغ أيضاً.

وأنتج هذا الأمر ردود أفعال عديدة بين متفاجئ من حجم المبلغ الكبير وغاضب من تخصيص هكذا رقم للساحة في حين أن أحياء المنطقة الشرقية للمدينة لا زالت مهملة.

ووصف أحد أهالي حي المشهد الأمر قائلاً: “أليس الأجدر بالمحافظة مع مبلغ 81 مليون ليرة سوري إيلاء الإهتمام بالبشر قبل الحجر”.

وأوضح شخص آخر أن “الصدمة في تخصيص محافظة حلب هكذا مبلغ هو أننا ننتظر باليوم والليلة تحسن الوضع الخدمي وبدء المحافظة بإزالة الركام وتخديم أحيائنا وعودة الحياة إليها، ليأتي المبلغ المذكور لتجميل المدينة !!، عذراً فما الذي ستفعله الحدائق والساحات أمام الدمار الهائل الموجود في بيوتنا”.

ويرى العديد من أهالي حلب أن المبلغ المحدد مبالغ فيه ومن المفترض أن يوزع على أمور أخرى أكثر أهمية، فقطاع النقل الداخلي كمثال “يعيش على 140 باص نقل داخلي فقط”، بحسب مدير النقل الداخلي، وبعض الخطوط قائمة على باص واحد أو اثنين كخط باص القلعة.

وفا أميري – تلفزيون الخبر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى